هيمنت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، "صفقة القرن" التي أعلن عنها الثلاثاء على عناوين جميع الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء، التي كادت تجمع على أن الصفقة تحابي الإسرائيليين.
ففي صحيفة الديلي تلغراف أشار راف سانشيز مراسل شؤون الشرق الأوسط في القدس، في مقال بعنوان "خطة ترامب للسلام تسلم الضفة الغربية لإسرائيل"، إلى أن الخطة المقترحة تحطم عقوداً من الإجماع الدولي حول كيفية حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتعيد رسم خارطة حدود منطقة الشرق الأوسط بشكل جذري لصالح اسرائيل.
ويتفق انثوني هاورد مع سانشيز، إذ كتب مقالا في الصحيفة نفسها بعنوان "لن يقبل الفلسطينيون أبدا صفقة القرن أحادية الجانب".
ورأى سانشيز، أن الكثيرين باتوا يتساءلون هل ما أعلن عنه ترامب بالفعل اتفاق للسلام أم هو مجرد صفقة تخدم بشكل واضح مصالح ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
أما صحيفة الغارديان فنشرت مقالين الأول للكاتب وليفر هولمز من رام الله وسفيان طه من القدس وحازم بلوشة، بعنوان "إدانة خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط" في إشارة إلى رد الفعل الفلسطيني للخطة التي لم يؤخذ رأيهم حولها بل لم تعرض عليهم.
وقال كريس ماكغريل في المقال الثاني بعنوان "تطبيع الاحتلال.. خطة ترامب توافق كل أمنية في قائمة الأماني الإسرائيلية"، إن مقترح الخطة غير الاعتيادي والمؤلف من 80 صفحة، والذي من المفترض أن يحل خلافاً مستمراً منذ عقود، يحقق جميع الأمنيات التي على قائمة الأماني الإسرائيلية التي تطالب بها منذ سنوات.
ونشرت صحيفة آي نيوز، مقالا كتبه ماثيو لي من واشنطن بعنوان "الفلسطينيون يرفضون خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط ويصفون ما يحدث بـ "السيرك".
واعتبرت صحيفة التايمز في مقال بعنوان "خطة ترامب للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين غير واقعية"، أن حديث ترامب في الماضي عن مقترح حل الدولتين لم يتعد كونه كلاماً شفهياً، وأن الخطة المطروحة أعادت الحديث عنه بشكل شفهي أيضاً، إذ تركز كلامه حول إسرائيل وما يخدمها.
