الفاينانشال تايمز: يجب إنهاء النفاق الغربي في ليبيا

لندن (ديبريفر)
2020-01-29 | منذ 4 سنة

الصراع في ليبيا

تطرقت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية في مقال لها الأربعاء، إلى مخاطر الصراع في ليبيا التي قد تؤثر أصداؤها على جميع أنحاء منطقة جنوب البحر المتوسط.

ورأى كاتب المقال الذي جاء بعنوان "يجب على الدول الغربية إنهاء نفاقها في ليبيا"، أن هناك تفاؤل حذر أعقب التزام الدول الغربية التي حضرت مؤتمر برلين، بعدم التدخل في الصراع الدائر في ليبيا، على الرغم من أنها هي من يؤجج لهيب الصراع هناك.

وأشار إلى اندلاع الاشتباكات مباشرة حتى قبل أن يجف حبر الأقلام التي وقعت على الاتفاق، ما يفضح نفاق تلك الدول التي تعد بشيء لكنها تنفذ عكسه.

ووفقاً للمقال فقد صرحت الأمم المتحدة، أن الدول الغربية التي وقعت على اتفاق برلين، أرسلت مقاتليها، وزودتهم بالأسلحة المتطورة والمركبات في العشرة الأيام التي تلت مؤتمر برلين.

وقال إن الأمم المتحدة لم تسم تلك الدول، لكن مصر والإمارات الداعمتان الرئيسيتان للقائد العسكري خليفة حفتر، انتهكتا ومنذ مدة طويلة قرار حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا.

وأضافت الصحيفة : في الجهة المقابلة، قدمت تركيا دعماً عسكرياً كبيراً لحكومة السراج المعترف بها من الأمم المتحدة، كما أعلنت الشهر الماضي إرسال قوات لدعم الحكومة في العاصمة طرابلس، وأرسلت "مليشيات سورية"، إلى ساحات القتال في ليبيا.

ولفت المقال إلى أن مؤتمر برلين أُعد له على عجل خوفاً من حدوث تصعيد على الأرض، خصوصاً بعد التدخل التركي وقلق الأمريكيين والأوروبيين من النفوذ الروسي في ليبيا، خصوصاً بعد أن سعت مع تركيا إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لقاء جمع طرفي النزاع في العاصمة الروسية موسكو، لكن حفتر غادر دون أن يوقع على الاتفاق.

وخلصت الصحيفة في مقالها إلى أن الواقع يشي بأن ليبيا قد تتجه إلى حرب بالوكالة وأن العالم يجب أن يكون قلقاً بعمق، لكن رد الفعل الدولي ضعيف، على الرغم من أن مجلس الأمن اجتمع 14 مرة بعد الهجمة الفاشلة التي نفذها حفتر للاستيلاء على طرابلس في إبريل العام الماضي وفشل في التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار.

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet