الهند.. نساء في مواجهة قانون الجنسية

لندن (ديبريفر)
2020-02-02 | منذ 4 سنة

تناولت صحيفة صاندي تايمز، اليوم الأحد، الاحتجاجات التي تقودها نساء في الهند ضد قانون الجنسية الجديد الذي أقرته حكومة ناريندرا مودي.

وقالت الصحيفة في تقرير لـ كريستينا لام، إن شتاء العاصمة الهندية دلهي البارد لم يمنع النساء المحتجات على قانون الجنسية من الاعتصام ليل نهار في حي شاهين باغ جنوبي العاصمة.

وأفادت أن المعتصمات نصبن خيمة في وسط طريق رئيسي فوقها شعارات "لا لقانون الجنسية" الذي يرون أنه يهدف إلى نزع الجنسية من المسلمين الهنود، الذين لا يملكون وثائق. وترفع المعتصمات صورة الزعيم مهاتما غاندي.

واعتبرت الكاتبة أن هذه معركة للدفاع عن روح الهند لتبقى كما كانت دائما بلادا متعددة الديانات والثقافات، أو تتحول إلى دولة كما يريدها المتطرفون في الحزب القومي الهندوسي بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وأشارت إلى أنه في مقدمة الاعتصام نجد الجدات، إحداهن متمددة على الأرض وقد أعلنت إضرابا عن الطعام. تقول السيدة البالغة من العمر 82 عاما: "هذه أول مرة أحتج فيها، ولن أحيد حتى يلغى قانون الجنسية. نحن على استعداد للموت هنا، فعندما يضربون أولادنا لا معنى للبقاء على قيد الحياة".

وأضافت كريستينا أن النساء مصممات على الاستمرار في الاحتجاج حتى النهاية. فقد جاءت ريبيكا ميتال المسيحية وصديقتها سارة بنغالور لتشاركا في الاحتجاج. وتقول:"نعتقد أن ما حدث ليس صوابا، فجئنا لنعبر عن تضامننا. فقد يأتي الدور علينا. الأجواء رائعة، وأنا سعيدة بوجودي هنا".

وأصبحت نساء شاهين باغ رمزاً وطنياً للغضب والتحدي ضد ما يرونه محاولة لفرض القومية الهندوسية في بلادهم.

ويؤكد رئيس الحكومة الهندية مودي أن قانون الجنسية جاء ليحمي الأقليات المقهورة المهاجرة من باكستان وينغلاديش وأفغانستان. ولكن الكثيرين يرون القانون استهدافاً صارخاً للمسلمين، إذ أنه لأول مرة في تاريخ الهند يمنح الجنسية على أساس الدين باستثناء الدين الإسلامي.

وقد أثار القانون إضافة إلى حملة مراجعة قوائم المواطنين، التي تطالب الناس بإثبات المواطنة، مخاوف من اعتقال وترحيل فئة من المسلمين البالغ عددهم في الهند 200 مليون نسمة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet