ردت تركيا على مقتل 5 من جنودها في مدينة إدلب شمالي غرب سوريا، اليوم الاثنين، بعنف شديد، فقصفت 54 هدفا
وقتلت 76 جندي سوري، وفقا لتصريحات ادلى بها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار.
الهجوم التركي، قال عنه اردوغان انه ردا على مقتل الجنود الاتراك في إدلب بقصف سوري.
وقال وزير الدفاع التركي، ان قوات بلاده اتخذت كل اشكال الاجراءات في إدلب، بعد أن أخطرت موسكو الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد.
ويعد الهجوم التركي على سوريا، بمثابة اختبار للروابط بين موسكو وأنقرة.
ولفت أردوغان إلى أن المؤشرات الأولية تفيد بتحييد نحو 35 موقعا سورياً، في ردها على ما وصفته تركيا بالقصف السوري المكثف في إدلب.
وإدلب هي آخر معقل لقوات المعارضة السورية، ولم تتوقف فيها الحرب منذ 9 سنوات تقريبا.
وقال الرئيس التركي، انهم ابلغوا الروس بأن "عليهم التنحي جانبا" عن الصراع المتصاعد الذي تساند فيه أنقرة وموسكو أطرافا مختلفة.
قصف ليلي
بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الوحدات العسكرية التركية تعرضت للقصف أثناء الليل بعد تحركها داخل إدلب دون إخطار روسيا فيما يتعارض مع مزاعم أنقرة بأنها نسقت تحركاتها.
وكانت قوات الرئيس السوري بشار الأسد، مدعومة بالقوة الجوية الروسية، قد حققت تقدما كبيرا في الآونة الأخيرة في إدلب مما دفع أنقرة للتحذير بأنها قد تشن عملية عسكرية هناك ما لم يتوقف القتال، وفقا لرويترز.
وقال أردوغان للصحفيين في مؤتمر صحفي بإسطنبول :" رددنا بالمثل، وعازمون على مواصلة عملياتنا من أجل أمن بلدنا وشعبنا وإخواننا في إدلب"..مضيفا" من يشككون في عزمنا سيدركون عما قريب أنهم ارتكبوا خطأ".
ونقلت رويترز عن مسؤول أمني تركي، قوله "إن القصف الذي أدى لمقتل الجنود وقع في منطقة مدينة سراقب على بعد 15 كيلومترا شمالي مدينة إدلب".
وتقع سراقب على مفترق طريقين رئيسيين تسعى دمشق للسيطرة عليهما بالكامل.
ونوه المسؤول إلى انه "بعد التطورات التي حدثت في إدلب في الأسابيع القليلة الماضية، تم تقديم دعم كبير في نهاية الأسبوع للجنود والعتاد والعربات في المنطقة".
وتخشى تركيا، التي تستضيف بالفعل 3.6 مليون لاجئ من سوريا، موجة جديدة من المهاجرين من إدلب. وتنشر 12 نقطة مراقبة عسكرية في أنحاء المنطقة بموجب اتفاق في عام 2017 مع روسيا وإيران. وحوصرت عدة نقاط منها مع تقدم القوات السورية.
وكان أردوغان، اتهم روسيا بانتهاك اتفاق خفض التصعيد للحد من القتال في المنطقة، وهو اتهام نفته موسكو يوم الجمعة.
تناقض روايات
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، ان "وحدات من القوات التركية قامت بتحركات داخل منطقة خفض التصعيد، دون إخطار الجانب الروسي وتعرضت لقصف القوات الحكومية السورية للإرهابيين في المنطقة الواقعة إلى الغرب من سراقب".
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا،إن 13 من أفراد القوات الحكومية السورية قتلوا في قصف تركي في حين قال مراسل للتلفزيون السوري الرسمي إنه لم يسقط قتلى أو جرحى من أفراد القوات.
ويوم الأحد قال المرصد إن" نحو 320 شاحنة وعربة عسكرية تركية دخلت إدلب من معبر كفر لوسين، وهو عدد أكبر بكثير مما هو معتاد، واتجهت جنوبا".
ووفقا للرواية التركية، استهدف القصف السوري تعزيزاتها التي تهدف لمنع وقوع اشتباكات في إدلب، رغم التنسيق المسبق لمواقعها.
وقال أردوغان إنه إذا أخفقت المحادثات بين الدبلوماسيين والجنرالات في الوصول إلى نتائج فإنه سيتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباشرة ليحاول حل الأمر.
وأضاف "أبلغنا نظراء روس خصوصا بأنهم ليسوا الطرف الذي نتعامل معه هنا وإنما هو النظام (السوري) مباشرة، وإن عليهم التنحي جانبا"..مشيرا إلى "أن مقاتلات إف-16 تشارك في العملية التركية ضد 40 نقطة في إدلب".