ما إن غادر رئيس الحكومة اليمنية(الشرعية) معين عبدالملك، العاصمة المؤقتة عدن ومعه عدد من وزراء حكومته، امس الخميس، إلى العاصمة السعودية الرياض، حتى انفجر الوضع في منطقة العرقوب بمحافظة ابين جنوبي البلاد، بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.
المواجهات لم تقتصر على "العرقوب"، بل امتدت إلى مدينة شقرة في أبين أيضا.
وقالت مصادر عسكرية، ان وحدات عسكرية في القوات الحكومية استسلمت لقوات الانتقالي والحزام الأمني، وذلك بعد قصف عنيف ومفاجىء من مدفعية الانتقالي، فجر الجمعة.
ويتوقع مراقبون ان تكون هذه المواجهات هي آخر مسمار في نعش اتفاق الرياض، وان رئيس الحكومة اليمنية(الشرعية) والوزراء الذين جاءوا معه إلى عدن قبل نحو ثلاثة اشهر، لن يعودوا إلى عاصمتهم المؤقتة التي لم يهنأوا فيه بممارسة مهامهم بحرية كافية وأمان.
وبمجرد وصول عبدالملك إلى الرياض، عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادى، امس الخميس، اجتماعا استثنائيا، مع نائبه الفريق الركن على محسن صالح ورئيس مجلس النواب سلطان البركانى ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ناقشوا خلاله جملة قضايا طارئة ابرزها اتفاق الرياض.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض وعدن، تناول الاجتماع "عددا من القضايا والموضوعات المتصلة بالشأن الوطنى وعلى مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية ومسار الجبهات القتالية ضد مليشيا الانقلاب".
الاجتماع شدد على"أهمية توحيد الصفوف والإمكانات في معركة الوجود والمصير للانتصار لأهداف الثورة اليمنية والحفاظ على مكتسبات الوطن وثوابته".
وكان رئيس الحكومة اليمنية(الشرعية)معين عيدالملك قد وصل إلى الرياض أمس الخميس قادما من العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وتتبادل الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات بالالتفاف على اتفاق الرياض، كما يتبادلان التهديدات بالتزامن مع تصعيد خطير في محافظة أبين جنوبي اليمن.
وكانت قيادات بارزة في الانتقالي قد توعدت الحكومة اليمنية الشرعية وقواتها بطردها من عدن وكامل الجنوب اليمني.
ولطالما اشتكت الحكومة اليمنية من ممارسات الانتقالي العدائية التي تضر باتفاق الرياض، واتهمته بالالتفاف على الاتفاق إلا أن تلك الشكاوى ذهبت في مهب التجاهل.