صحيفة عربية: السعودية تستخدم الشرعية كقفاز للاستحواذ على أهم المنافذ البرية اليمنية

لندن (ديبريفر)
2020-02-19 | منذ 4 سنة

المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي

نشرت صحيفة العربي الجديد، اليوم الأربعاء، تقريراً حول تطورات الأوضاع في محافظة المهرة شرقي اليمن بعنوان "المهرة على صفيح ساخن: تصعيد سعودي ضد القبائل اليمنية".

وقالت الصحيفة في تقريرها إن "السعودية تركت كافة المناطق اليمنية المضطربة شمالاً وجنوباً للحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي بعد فشل ذريع في ميادين الحرب والسياسة، وحشدت قواتها صوب محافظة المهرة، بوابة اليمن الشرقية، وأكثر المحافظات استقراراً، منذ بداية الحرب قبل خمس سنوات".

ووفقاً للتقرير حوّلت السعودية محافظة المهرة المسالمة على مدار يومين إلى جبهة عسكرية رئيسية، وجعلت من قبائلها خصوماً يستوجب إسكاتهم استخدام القوة المفرطة، ابتداء من المدرعات الحديثة، وصولاً إلى مقاتلات "أباتشي".

وأضاف التقرير "وكما لو أنها أرادت البحث عن نصر مفقود في جبال نهم والجوف حيث تدور المعارك مع الحوثيين الذين أسقطوا لها مقاتلة تورنيدو، السبت الماضي، سخّرت السعودية كافة إمكاناتها، وحشدت أكثر من 25 مدرعة مسنودة بمقاتلات أباتشي بهدف اقتحام معبر شحن البري الرابط بين محافظة المهرة وسلطنة عمان".

ونسبت الصحيفة لمراقبين ونشطاء يمنيين لم تسمهم، القول إن "معركة السعودية في المهرة، عنوانها الظاهر كما تزعم هو مكافحة التهريب بمنفذ شحن وإحباط محاولات تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، لكن في باطنها جملة من الأهداف، أبرزها تثبيت وجود عسكري ووصاية على امتداد الأراضي اليمنية التي تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية".

وذكر التقرير أن السعودية لم تكتف بقمع سكان وقبائل المهرة عسكرياً، بل أرادت شرعنة وجودها بإطلاق توجيهات على لسان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قالت وسائل إعلام سعودية، إنه وجّه فيها بـ"التعامل بحزم" مع المهربين.

وقال التقرير "كان لافتاً أنّ تلك التوجيهات لم ترد في وكالة "سبأ" اليمنية أو موقع وزارة الدفاع، بل على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني؛ المقرّب من السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، والذي يظهر في مناسبات مختلفة كناطق باسم سفارة المملكة ولا يمثل حكومة اليمن، وفقاً لمراقبين".

ونقل التقرير عن الوكيل السابق لمحافظة المهرة علي سالم الحريزي، "دهشته من مذكرة منسوبة لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، تتحدث عما وصفته بـ"سحق التمرد" بالمهرة، وتمكين القوات السعودية من السيطرة على معبر شحن".

وأضاف الحريزي، في بيان متلفز، الثلاثاء، "لا أتوقع أن هناك ذرة وطنية لدى الرئيس ونائبه بإعطاء توجيهات للقوات السعودية بسحق المواطنين اليمنيين الذين يدافعون عن سيادة البلاد".

وتابع التقرير "لم تكتف السعودية باستخدام الشرعية كقفاز في سبيل استحواذها على أهم المنافذ البرية اليمنية، بل أظهرت متحدث التحالف العسكري تركي المالكي، على أكثر من وسيلة تابعة لها، يعلن "دعم جهود الحكومة اليمنية في التصدي للجريمة المنظمة بالمهرة".

وأشار التقرير إلى أن "المالكي اتهم من قال إنها شخصيات معروفة في محافظة المهرة بمحاولة تعطيل جهود الحكومة اليمنية في مكافحة التهريب، في إشارة إلى الوكيل السابق علي سالم الحريزي الذي يتزعم لجان الاعتصام والحراك المهري المنادي بالاستقلال ضد القوات السعودية".

وحسب الصحيفة، "تؤكد قبائل المهرة، أن الذرائع التي تسوقها السعودية لتبرير تواجدها العسكري في المهرة ومنفذ شحن، باتت مفضوحة، سيما أن للحوثيين منافذ بحرية خاضعة لسيطرتها، وبإمكانها تهريب ما تريد عبر سواحل البحر الأحمر في محافظة الحديدة".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet