التحالف والحوثيين.. من المباحثات السرية إلى تبادل الهجمات العنيفة

تقرير (ديبريفر)
2020-02-23 | منذ 4 سنة

الحوثيون يزيحون الستار عن 4 منظومات دفاعية جديدة بالتزامن قصف للتحالف على صنعاء

بعد هدوء عاشته العاصمة اليمنية صنعاء منذ نحو 5 أشهر، عاد طيران التحالف إلى مهاجمة صنعاء مجدداً، لتدخل المباحثات السرية بين السعودية التي تقود التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وبين جماعة أنصار الله(الحوثيين) مرحلة جديدة، لن يتم فيها تبادل الاتهامات ولكن سيتم تبادل الهجمات، ولا يمكن التكهن بحجم الأضرار والخسائر.

واليوم الأحد، وبالتزامن مع إزاحة جماعة أنصار الله(الحوثيين)الستار عن 4منظومات دفاعية جديدة لتعزيز قدراتها الدفاعية في التصدي لطائرات التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، شنت مقاتلات التحالف هجمات عنيفة على مواقع عسكرية داخل صنعاء.

وقالت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي، اليوم الأحد، إنها دمرت مواقع لتخزين وتركيب وإطلاق الصواريخ الباليستية وعدد من المرافق اللوجيستية لتخزين الطائرات بدون طيار في العاصمة اليمنية صنعاء.

ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس"، أكدت قيادة التحالف إن المخازن والمرافق التي استهدفتها في العاصمة اليمنية صنعاء تتبع جماعة أنصار الله(الحوثيين).

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، إنه "إلحاقًا للبيان الصادر من قيادة القوات المشتركة للتحالف يوم الجمعة الموافق 21 فبراير2020م، بشأن إطلاق المليشيا الحوثية الإرهابية صواريخًا بالستية باتجاه المملكة تستهدف المدن والمدنيين، فقد نفذت القيادة المشتركة للتحالف هذا اليوم عملية عسكرية نوعية".

وأكد المالكي أن مقاتلات التحالف "استهدفت العملية تدمير أهداف عسكرية مشروعة لقدرات تخزين وتركيب وإطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية والطائرات بدون طيار في العاصمة صنعاء".

وأشار المالكي إلى أن "عملية الاستهداف جاءت بعد أن أصبحت العاصمة صنعاء مكاناً لتخزين وتركيب وإطلاق

الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، لمهاجمة المدن والمدنيين بطريقة متعمدة وممنهجة".

ولفت المالكي إلى أن "الأهداف المدمرة شملت مواقع التخزين والتركيب والإطلاق بـ (فج عطان ومعسكر العمد وجبل النهدين)".

المالكي أكد أن "عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأن قيادة التحالف اتخذت كافة الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة لحماية المدنيين وتجنيبهم للأضرار الجانبية".

وشدد على أن "القيادة المشتركة للتحالف بقدراتها القتالية ستتعامل مع التهديد أينما كان، وسيتم محاسبة العناصر الإرهابية التي تقف خلف هذه الهجمات الهمجية".

وكانت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء قد قالوا لوكالة "ديبريفر" إن، طائرات التحالف استهدفت بـ6 غارات مواقع عسكرية في جبل عطان الذي يضم معسكراً لألوية الصواريخ على المدخل الغربي لصنعاء، وجبل النهدين الواقع ضمن معسكر اللواء الثالث حرس جمهوري والمطل على المجمع الرئاسي جنوب صنعاء، وجبل جربان الذي يتمركز فيه معسكر لجماعة أنصار الله(الحوثيين)"، وفي قرية عمد بمديرية سنحان في ضواحي صنعاء الجنوبية".

الهجمات الجوية التي نفذتها مقاتلات التحالف في صنعاء، أثارت قلقاً بالغاً لدى كثير من اليمنيين، كونها تُنذر بموجة جديدة من القصف الذي كان قد خف بصورة لافتة بعد إعلان مبادرة الرئيس المشاط للسلام مع السعودية في سبتمبر الفائت.

وكانت جماعة أنصار الله(الحوثيين) قد أعلنت الجمعة الفائتة، أنها هاجمت مدينة ينبع الصناعية السعودية ومنشأت شركة أرامكو بضراوة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet