قرار مفاجئ بإلغاء تخصيص محاجر صحية في عدن .. الحكومة اليمنية لا تخشى على اليمنيين من كورونا

تقرير (ديبريفر)
2020-02-24 | منذ 4 سنة

مستفى الصداقة في عدن

Click here to read the story in English

في حين تعيش أغلب بلدان العالم حالة تأهب قصوى لمواجهة فيروس كورونا، تبدو اليمن خارج نطاق السرب العالمي، وكأنها محصنة من هذا الفيروس الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين إنه سيتحول إلى جائحة قد تضرب العالم بأكمله.

وأعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الاثنين، إلغاء تخصيص محاجر طبية في العاصمة المؤقتة عدن، رغم أنها المنفذ الرئيس الوحيد لليمن واليمنيين.

وقال مكتب الصحة في عدن عبر بيان له أنه "قرر إلغاء العمل على ايجاد غرف لعزل المصابين في مستشفى الصداقة في عدن".

بيان مكتب الصحة أشار إلى أن "قرار الإلغاء جاء عقب رفض شعبي وكذا اعتراض من كوادر مستشفى الصداقة وصل حد التهديد بقتل مدير الصحة".

وأكدت مصادر محلية لوكالة "ديبريفر" إن سكان الأحياء المجاورة لمستشفى الصداقة في عدن، توعدوا مدير عام مكتب الصحة في المحافظة وإدارة المستشفى بالقتل إن نفذت حجراً صحياً داخله".

وابدى نشطاء يمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي، استسلام الحكومة اليمنية لتهديدات ووعيد الأهالي الساكنين حول مستشفى الصداقة، وعدم مسارعتها لاتخاذ قرارات بديلة.

وكانت مصادر طبية يمنية قد قالت أن نحو 100 مسافر يمني قادمين من الصين دخلوا إلى مطار عدن، مع بداية تفشي فيروس كورونا إلا أن ثمة انتقادات واسعة لتجاهل الحكومة اليمنية للفيروس وعدم اتخاذ اجراءات احترازية لمنع وصوله إلى اليمن المنكوب أصلاً بعديد أوبئة فتاكة كالكوليرا وانفلونزا الطيور والخنازير والملاريا.

ولا تبدو دول التحالف - خاصة السعودية القائدة، والإمارات العضو الرئيس، اللتان تسيطران فعلياً على المحافظات اليمنية الجنوبية - مكترثة بأوضاع تلك المحافظات الصحية، فهي منشغلة بإجراءاتها الاحترازية للحيلولة دون دخول الفيروس إلى أراضيها، رغم الكشف عن ظهور حالات مؤخراً.

وفي سياق متصل، دعت الصحة العالمية، مساء اليوم الاثنين، جميع دول العالم للاستعداد لمواجهة جائحة محتملة مع ارتفاع عدد الوفيات والإصابات الجديدة بفيروس كورونا، وفي الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا.

يذكر أن أعداد الوفيات مستمرة بالارتفاع في الصين وهي أول بلد يظهر فيه كورونا نهاية العام الفائت، وقد سجلت السلطات الصحية هناك 150 حالة وفاة خلال الليلة الفائتة، ليصبح اجمالي المتوفيين أكثر من 2600 شخص.

وفي حين تشير المنظمة إلى تباطؤ الإصابات الجديدة في الصين، بدأ الفيروس في الانتشار في أجزاء أخرى من العالم، حيث ظهر الأسبوع الماضي في إيران وكوريا الجنوبية وإيطالية التي تتسارع بها معدلات الإصابة، وتم تسجيل حالات وفاة في الدول الثلاث.

وأعلنت اليوم الاثنين، بلدان البحرين والعراق والكويت وسلطنة عمان وأفغانستان اليوم الاثنين عن تسجيل إصابات بالفيروس داخل أراضيها.

وأكد المدير التنفيذ لبرنامج الطوارئ الصحية للمنظمة، الدكتور مايك رايان، أن لديهم فريق سيذهب إلى إيران غداً الثلاثاء وفريق آخر سيذهب إلى إيطاليا لمحاولة فهم كيفية انتشار الفيروس هناك.

وتعرف الجائحة بأنها انتشار للوباء في العديد من البلدان أو القارات، وتأثيرها على عدد كبير من الناس، أما الوباء فهو الزيادة المفاجئة في عدد الإصابات بالمرض بشكل غير متوقع بين سكان منطقة ما، وفقًا للموقع الطبي "هيلث".

رعب في دول الخليج

الرعب من "كورونا" وصل إلى منطقة الخليج العربي، وقد أعلنت دوله إجراءات احترازية للحيلولة دون دخول الفيروس إليها.

وأعلنت الإمارات، اليوم الاثنين، منع سفر مواطنيها إلى إيران وتايلاند في الوقت الحالي، وذلك لمواجهة انتشار مرض فيروس كورونا الجديد.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إنه "في ظل جهود الدولة لمواجهة انتشار فيروس الالتهاب الرئوي الجديد كورونا في عدد من الدول، وحرصاً من وزارة الخارجية والتعاون الدولي على سلامة وصحة المواطنين، تقرر منع سفر مواطني الدولة لكل من جمهورية إيران ومملكة تايلاند في الوقت الحالي وحتى إشعار آخر".

وفي الكويت، أعلنت مؤسسة الموانئ، حظر دخول السفن القادمة من العراق بكل أنواعها لموانئ الشعيبة والشويخ والدوحة، حتى إشعار آخر، وذلك ضمن جهود مكافحة فيروس كورونا.. ويأتي القرار بالتزامن مع الخطة التي وضعتها الحكومة لاتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة في مكافحة الفيروس.

وكانت المؤسسة قد أعلنت الأحد، حظر دخول السفن القادمة من الجمهورية الإيرانية، لموانئها حتى إشعار آخر، بعد تسجيل حالات إصابة ووفيات بفيروس كورونا المستجد في إيران.

كما حظرت وزارة التجارة والصناعة الكويتية، تصدير المطهرات والقفازات الطبية بكافة أنواعها ومستلزمات فحص فيروس كورونا، بعد تأكيد إصابة 3 أشخاص بالفيروس في البلاد.

أما وزارة الصحة العراقية، فقد أكدت تسجيل أول اصابة بفيروس كورونا، تعود لطالب إيراني الجنسية في محافظة النجف العراقية.

وفي سلطنة عمان أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في سلطنة عمان اليوم تعليق جميع رحلات الطيران المدني مع إيران، بحسب ما أورده التلفزيون المحلي عقب تسجيل أول إصابتين بفيروس كورونا داخل السلطنة.

يأتي ذلك بعدما كشفت السلطات العمانية في وقت سابق من اليوم الاثنين، عن تسجيل أول حالتي إصابة بفيروس كورونا الجديد لمواطنتين عمانيتين كانتا قد قدمتا مؤخرا من إيران.. ونصحت الوزارة بـ"تجنب السفر إلى الدول التي سجلت فيها حالات الإصابة إلا للضرورة القصوى".

 

إيران في عزلة

في إيران قال رئيس مركز المعلومات بوزارة الصحة، إن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في إيران، ارتفع إلى 64 شخصا، فيما توفي 4 جدد ليرتفع بذلك عدد الوفيات بهذا الفيروس إلى 12 شخصا.

وأغلقت دول مجاورة منها باكستان وأفغانستان وتركيا والكويت والعراق، حدودها مع إيران، الإجراء الذي وصفه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي بأنه إجراء وقائي مؤقت.

ونوه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إلى أن إغلاق بعض الدول الجارة حدودها مع بلاده، إجراء وقائيا موقتا إثر انتشار فيروس كورونا.

وقال موسوي "حينما كانت بلادنا غير موبوءة بهذا الفيروس كنا نشعر بهواجس وبعدما دخل الفيروس إلى البلاد أصبحت لدى الدول الجارة هواجس وهذه قضية طبيعية ولكن لا ينبغي أن يحول هذا الأمر دون العلاقات بين الشعبين أو حتى الصادرات والواردات بين الدول".

وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا على الصعيد العالمي قرابة 79 ألف شخص، توفي منهم نحو 2600 شخص، فيما شفي حتى الآن 25 ألفا، وفقا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet