في حين تتلاشى فرص السلام يوما بعد آخر، تستمر الحرب في اليمن منذ نحو 5 سنوات، ودائما الإنسان اليمني يدفع ثمن نزاع مسلح لم يجني منه الا القتل أو الضياع والتشرد في أحسن الأحوال.
وكشف تقرير أممي، اليوم الجمعة، عن نزوح 4 مليون شخص منذ بدء الحرب في اليمن نهاية مارس 2015.
وذكر تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان، إن اليمن ومع دخول النزاع فيه عامه الخامس لا يزال أسوأ أزمة إنسانية في العالم مع مستويات مذهلة من الاحتياجات الإنسانية.
وأشار التقرير إلى إن 80% من السكان، أي نحو 24.1 مليون شخص يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية.
وتحدث التقرير عن "تميز الصراع في اليمن بدورات النزوح والعودة، وأنه تم تشريد ما يصل إلى 4 ملايين شخص ما زالوا مشردين منذ بداية النزاع.
ووفقا للتقرير الأممي، تشرد أكثر من 2.5 مليون شخص في عامي 2015 و 2016 في بداية النزاع، فيما نزح 327 ألف و924 شخص آخرين في عام 2017.
وقال التقرير، أنه تم تشريد أكثر من 730 ألف شخص في عام 2018، فيما كان النزوح في عام 2019 أكثر محلية، حيث انتقلت الأسر النازحة إلى أماكن قريبة من مكان إقامتها المعتاد، ما أضاف عبئاً على المراكز السكانية الأصغر داخل نفس المحافظة.
وفي سياق متصل، اكدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، مقتل أكثر من 7700 مدني منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015.
باشليه، وفي بيان لها على هامش الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس الخميس، قالت انه "في الشهرين الأولين من العام الجاري تم التأكد من مقتل 74 شخصًا، بينهم 43 طفلاً وإصابة 107 آخرين".
ولفتت إلى أنه ومنذ مارس 2015 تم التحقق من مقتل 7 ألف و 734 مدنياً بينهم 2103 طفلاً، فيما أصيب 12 ألف و 269 آخرين بسبب الهجمات العشوائية والألغام الأرضية والعبوات الناسفة وتخزين الأسلحة والمتفجرات في المناطق السكنية على أيدي جميع الأطراف في النزاع.
وأضافت: "على الرغم من وقف إطلاق النار في الحديدة الذي أتاحه اتفاق ستوكهولم، إلا أن الحديدة شهدت أكبر عدد من الضحايا المدنيين في عام 2019، حيث قتل 102 مدني وجرح 310 آخرين، معظمهم من الهجمات العشوائية التي شنتها قوات الحوثيين والقوات الحكومية".