سد النهضة.. المفاوضات تعود إلى مربع الحرب

تقرير (ديبريفر)
2020-03-10 | منذ 3 سنة

سد النهضة

بعد أن كان الاتفاق حول سد النهضة وشيكا بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان، برعاية أمريكية نهاية العام الفائت، عادت المفاوضات إلى مربعها الأول مصحوبة بتوتر شديد ومقلق للغاية.
وفي اثيوبيا (بلد السد)، كانت الحكومة هناك برئاسة آبي أحمد تُخضع موضوع السد ومفاوضاته لنقاش جاد.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قد اجتمع، امس الاثنين، مع قادة في قوات الدفاع الوطني، لكن الإعلام الاثيوبي لم يكشف التفاصيل الحقيقية لما دار في الاجتماع غير الاعتيادي، لكنها نوهت إلى أن آبي أحمد قد عبر للقوات المسلحة عن ثقته المطلقة بها والتي تعززت مؤخرا.
عقب الاجتماع، دعا آبي أحمد في تغريدة له على حسابه في تويتر، الاثيوبيين إلى "الوحدة لإنهاء مشروع سد النهضة".
وقال أحمد إن" شجاعة الشعوب الإثيوبية تتمثل في إكمال سد النهضة الكبير، وجعل إثيوبيا مصدرا للطاقة لجيرانها".
وتسبب سد النهضة الذي يتوقع أن يكون أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، بتوتر بين أديس أبابا والقاهرة منذ بدأت إثيوبيا بالعمل على تشييده في 2011.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، العام الفائت، عملت على تسهيل المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان، بعدما دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتدخل.
وفي حين كان من المفترض أن تختتم المفاوضات بحلول منتصف يناير الفائت ، قرر مسؤولين أجّلوا الموعد النهائي حتى نهاية فبراير، ورغم ذلك لم تثمر المحادثات عن حل جذري.
ولم تتضح بعد نتائج الوساطة الأمريكية، بينما اختارت إثيوبيا الامتناع عن إرسال وفد إلى جولة المحادثات الأخيرة التي جرت في واشنطن هذا الأسبوع.. وعقد وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، لقاءات ثنائية مع وزراء من مصر والسودان.
وقالت وزارة الخزانة، الجمعة، إنه" تم التوصل إلى اتفاق وصفته منصف ومتوازن، يصب في مصلحة البلدان الثلاثة"،إلا أن إثيوبيا أكدت في بيان لها ، السبت الفائت، رفضها للبيان الأمريكي.
بدورها أعلنت مصر أنها ستستخدم "كل السبل الممكنة" للدفاع عن مصالح شعبها".
وقالت أنها "تأسف لغياب إثيوبيا غير المبرر في هذه المرحلة الحرجة من المفاوضات"، ووصفت الاتفاق بأنه "عادل ومتوازن".
وكانت الجامعة العربية أصدرت قرارا صاغته مصر بشأن سد النهضة، لكن السودان تحفظ عليه، ما أثار غضب القاهرة التي أصدرت بيانا أعربت فيه عن أسفها لموقف الخرطوم، وهو الموقف الذي أشادت به إثيوبيا معربة عن رفضها للقرار العربي في بيان منفصل وقالت إن الجامعة تقدم دعما أعمى لمصر دون مراعات طبيعة المحادثات.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet