رغم أنها عاشت شهرين مرعبين كان الموت عنوانهما، هاهي مدينة ووهان الصينية بالعودة إلى الحياة الطبيعية بعد إغلاقها لمدة 60 يوما، بسبب تفشي فيروس كورنا فيها.
ووفقا لوكالة رويترز، قررت السلطات في المدينة،اليوم السبت، إعادة افتتاح المترو وعدد من الخدمات وفتح حدود المدينة، مما سمح بعودة مظاهر الحياة ولم شمل العائلات مجددا.
وقالت سلطات مدينة ووهان، في بيان نشرته على موقعها الالكتروني:"في 28 مارس/أذار الساعة 6.30 صباحا تم استئناف عمل الخطوط 1،2،3،4،6 و 7. لمترو الأنفاق الذي يعمل في أيام الأسبوع من 6.00 إلى 23.00 في عطلات نهاية الأسبوع من 6.30 إلى 23.00".
ويمثل إعادة فتح مدينة ووهان، نقطة تحول في مكافحة الصين للفيروس على الرغم من انتشار العدوى منذ ذلك نشرته الحين إلى أكثر من 200 دولة.
وقال، قوه ليلنغ كاي، وهو طالب صيني لرويترز أثناء تواجده على" متن واحدة من أوائل القطارات فائقة السرعة التي سمحت السلطات بدخولها إلى مدينة ووهان صباح اليوم السبت : "يسعدني جدا أن أرى أسرتي".
يذكر أن مدينة ووهان شهدت حوالي 60 في المئة من حالات الإصابة بكورونا، إلا أن وتيرة الإصابات انحسرت بشكل حاد خلال الأسابيع الماضية مما يعد دليلا على نجاح الإجراءات التي جرى اتخاذها.
وسُجلت أحدث حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في ووهان، نتيجة عدوى داخل المدينة، يوم الاثنين.
وبحسب وكالة رويترز، شوهد موظفون، بعضهم يرتدي معدات واقية لكامل الجسم، ومتطوعون حول محطة السكة الحديد في الصباح وهم ينصبون أجهزة تطهير الأيدي ولافتات تذكّر المسافرين بأنهم بحاجة إلى كود صحي على هواتفهم المحمولة حتى يستطيعون ارتياد وسائل النقل العام.
ورفع عامل لافتة في أحد قطارات المترو، كُتب عليها "ارتدِ قناعا طوال الرحلة، لا ينبغي أن يتجمع الناس. وعندما تنزل، يُرجى استخدام كود الصحة".
ونقلت روينرز عن يوان هاي (30 عاما)، وهو أحد الركاب في خط المترو الذي أعيد فتحه، عند سؤاله عن المخاطر، قوله: "الجميع يتخذون الاحتياطات الصحيحة. لذلك، لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة... لكن عليك أن تكون حذرا".
ويثير وجود عدد غير معروف من حاملي الفيروس في الصين مخاوف لدى عامة الناس من أن يتسبب رفع القيود في إطلاق آلاف الأشخاص الذين ما زال بإمكانهم نشر الفيروس دون معرفة أنهم مرضى.