تهريب البشر .. تجارة تؤرق الحوثيين في مواجهة كورونا

تقرير (ديبريفر)
2020-04-06 | منذ 4 سنة

الحجر الصحي التابع للحوثيين في مدينة "رداع" شرقي جنوب العاصمة اليمنية صنعاء

على الرغم من الاستعدادات والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها اليمن لمواجهة فيروس كورونا، وعلى وجه الخصوص في جماعة أنصار الله (الحوثيين) في مناطق سيطرتها، إلا إن تهريب المواطنين العائدين من الخارج إلى العاصمة صنعاء وبقية المحافظات -دون المرور بالمحاجر الصحية - قد يؤدي إلى كارثة لا تحمد عقباها.

ولا تُخفي جماعة الحوثي قلقها من تفشي فيروس كورونا في اليمن بسبب تجارة تهريب البشر - إن جاز الوصف - وتدرك الجماعة جيدا إن ذلك لو حصل، فإن تبعاته ستكون كارثية جدا.

واتهمت الجماعة في مناسبات عديدة دول التحالف العربي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بالسعي إلى ادخال كورونا إلى اليمن، عبر تسيير رحلات عديدة إلى مدينتي عدن وسيئون وكذا عبر المنافذ الحدودية البرية مع السعودية.

وقالت الجماعة، أن الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس كانت ليمنيين عائدين من السعودية، تم تهريبهم من المنافذ الحدودية بين المحافظات -بطريقة ما - صوب العاصمة.

وزير الصحة في حكومة الإنقاذ التابعة للحوثيين، قال في تصريحات صحفية: إن أعمال الترصد للوباء تسير بطريقة جيدة، وهناك متابعة للوضع الصحي على مدار الساعة رغم محدودية الإمكانيات، والتحديات اللوجستية التي يواجهها القطاع الصحي حاليا، علاوة على انتشار عدد من الأمراض مثل الملاريا والكوليرا، وهذه العوامل مجتمعة أثرت بشكل سلبي على الوضع الصحي العام على مستوى الجمهورية".

ثمة تحد آخر أشار إليه المتوكل، وهو عدد الوافدين من الخارج الذين يتم حجزهم في الحجر الصحي للمنافذ، والبالغ عددهم حتى اليوم 24 ألف شخص".

حكومة الانقاذ في صنعاء، وجهت الأجهزة الأمنية "تكثيف جهودها لمحاربة تهريب الأشخاص من المنافذ من قبل بعض ضعفاء النفوس الفاقدين للإحساس بالمسئولية الوطنية والأخلاقية" حد وصف رئيس الحكومة عبدالعزيز بن حبتور.

ودعت الحكومة الأجهزة الأمنية إلى التعامل بحزم مع المهربين، وتوقيع أقصى العقوبات على كل من تسول له نفسه الإضرار بالمواطن اليمني بأي شكل من الأشكال.

في ذات السياق، دعت وزارة الداخلية المواطنين إلى الإبلاغ عن مكان تواجد أي شخص من العائدين من الخارج أو من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية الشرعية وقوات التحالف، لوضعه في الحجر الصحي -إجباريا- للتأكد من عدم إصابته بالكورونا.

وأكدت الوزارة أنها لن تسمح إطلاقا بدخول القادمين من خارج البلاد، أو من المحافظات التي تديرها الحكومة اليمنية والتحالف، وذلك لحماية المواطنين من وباء كورونا.

وتوعدت الوزارة باتخاذ" إجراءات عقابية رادعة بحق كل من يثبت قيامه بتهريب أي شخص من الوافدين، أو إدخاله عبر المنافذ والممرات بأي طريقة.

وفي حين لم يتم تسجيل أي حالة اصابة بفيروس كورونا داخل اليمن حتى اليوم، إلا إن مخاوف تهريب مصابين بالفيروس إلى داخل البلد وخاصة العاصمة صنعاء تسيطر على قيادات الحوثي بشكل كبير.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet