قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن 150 من أفراد العائلة الملكية في السعودية، أصيبوا بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"
وأضافت الصحيفة أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، يعزل نفسه في قصر في إحدى الجزر على ساحل البحر الأحمر، قرب مدينة جدة، بينما انسحب ولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، مع عدد من خواصه ومستشاريه إلى موقع ناء على نفس الساحل، لكن قرب الموقع المعلن لمشروع مدينة نيوم السياحية التي تعهد ببنائها.
وذكرت مصادر طبية وأخرى مقربة من العائلة المالكة للصحيفة أن أمير الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز(77 عاماً)، أحد المصابين، وأنه موجود حاليا في العناية المركزة.
وأشارت إلى أن الأطباء في مستشفى الملك فيصل التخصصي الذي يُعالج فيه أفراد الأسرة الحاكمة وُضعوا في حالة تأهب، وطُلب منهم الاستعداد لاستقبال كبار الشخصيات.
ووفقا لرسالة إلكترونية، أرسلتها إدارة المستشفى للعاملين فيه، قالت نيوريورك تايمز إنها اطلعت عليها، فإن "المشفى يعمل على تجهيز نحو 500 سرير، وطُلب من العاملين فيه إجلاء المرضى، في أسرع وقت ممكن، لإفساح المجال أمام علاج أفراد الأسرة الحاكمة".
وأفادت الصحيفة أن إدارة المستشفى قالت في الرسالة، التي وجهتها لكبار الأطباء، مساء الثلاثاء، "يجب أن نكون مستعدين لوصول شخصيات هامة من مختلف أنحاء المملكة.. لا نعرف عدد الحالات التي قد تصل إلينا لكن يجب رفع حالة التأهب، كما يجب نقل جميع مرضى الحالات المزمنة بأسرع وقت وعدم استقبال حالات جديدة إلا الحالات شديدة الحرج".
وحسب الرسالة فهناك توجيهات بنقل الحالات المزمنة من المستشفى بأسرع ما يمكن وتقديم العلاج للأطباء المصابين في أي مكان آخر، وذلك لفسح المجال أمام استقبال أفراد من العائلة الملكية.
وقال طبيبان بالمستشفى للصحيفة إن آلاف الأمراء داخل العائلة سافروا كثيراً خلال الآونة الأخيرة لأوروبا، ومن الممكن أنهم أصيبوا بالفيروس هناك.
واعتبرت نيويورك تايمز أن هذا العدد من الإصابات بين أفراد العائلة المالكة يوضح السبب وراء الاستجابة السريعة واسعة النطاق في المملكة للوباء. واستدلت على ذلك بمسارعة السعودية إلى إغلاق البلاد ومنع المصلين والمعتمرين من الوصول إلى مكة والمدينة، قبل أن تعلن عن تسجيل أول إصابة على أراضيها في الثاني من مارس الماضي.
وحتى مساء الأربعاء، سجلت السعودية 41 وفاة بالفيروس، فضلا عن 2795 إصابة.