مبادرة السعودية في مرمى الاتهامات الحوثية.. السلام لا يزال بعيد المدى

تقرير (ديبريفر)
2020-04-13 | منذ 3 سنة

التصعيد العسكري المتبادل في مختلف الجبهات يؤكد بأن السلام الذي ينشده اليمنيون لا يزال بعيد المدى

Click here to read the story in English

تكثف جماعة أنصار الله (الحوثيين) من نشر اخبار تصديها لزحوف وهجمات تنفذها من تسميهم بقوى العدوان، وتصف ما يحصل بخروقات تؤكد أن التحالف العربي بقيادة السعودية لم يكن جادا في مبادرته بخصوص وقف اطلاق النار التي اطلقها مساء الاربعاء الفائت.

ومن اللافت خلال الثلاثة الأيام الاخيرة، كثافة التغريدات التي يطلقها المتحدث العسكري للحوثيين، وجميعها تتحدث عن هجمات برية وجوية لا تتوقف لقوى التحالف.

ورغم أن الحوثيين كانوا قد عرضوا مبادرة سلام على السعودية في سبتمبر الفائت، الا أنهم لم يتلقفوا المبادرة السعودية الاخيرة وفق ما كان متوقعا ومأمولا، خاصة وان اليمن قد يدخل في مواجهة مباشرة وكارثية العواقب مع وباء فيروس كورونا الذي لم تستطع الدول العظمى الصمود امام انتشاره المرعب.

ووفقا لخبراء سياسيين تبدو الجماعة التي تسيطر على العاصمة اليمنية منذ نهاية عام 2014، غير قابلة باي مبادرات سلام ايا كان مصدرها غير التي تطلقها وتريد من خلالها تحقيق مكاسب كاملة.

وبالعودة إلى الشأن العسكري، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، الأحد وفي عديد تغريدات ان مقاتلي جماعته تصدوا لزحوفات واسعة للقوات الحكومية في جبهات الحدود كنجران وفي كل من محافظات الجوف ومأرب والبيضاء.

وأكد سريع ان تلك الزحوف كانت مسنودة بغطاء جوي كثيف من قبل طيران التحالف الذي هاجم مواقع الجماعة بوابل من صواريخه.

وقال سريع: "تمكنت قواتنا بفضل الله من التصدي لزحف واسع باتجاه منطقة رشاحة في البقع قبالة نجران استمر من الصباح حتى ظهر يومنا هذا دون تحقيق أي تقدم".

وأضاف "وتم تكبيد العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفه بينهم سعوديون".

وأشار سريع إلى ان طيران التحالف شن 12 غارة خلال 6ساعات، 5 منها على خب والشعف بمحافظة الجوف الحدودية مع السعودية ، و7 على مديرية صرواح في مأرب شمالي شرقي اليمن.

ويتهم الحوثيون التحالف العربي بقيادة السعودية بالتصعيد العسكري الخطير منذ إعلان التحالف وقف اطلاق نار شامل في اليمن من جهته ابتداء من الخميس الفائت، لمدة اسبوعين قابلة للتجديد.

وفي محافظة البيضاء قالت الجماعة انها كسرت زحفا للقوات الحكومية، واستطاعت قتل عددا من تلك القوات في جبهة قانية التي تشهد معارك ضارية منذ قرابة اسبوعين.

الهجمات الحكومية التي قال الحوثيين انهم كسروها وتصدوا لها، بلغت 4 زحوف في محافظتي البيضاء ومأرب بدأت منذ منتصف ليل السبت وحتى ساعات متقدمة من نهار الأحد، وجميعها بائت بالفشل، ولم تحقق أي تقدم، بحسب الجماعة.

ويبدو ان يوم الأحد كان حافلا بالمعارك التي لم تقتصر على الجبهات المعتادة، لكنها توسعت ووصلت إلى جبهة ظلت هادئة لأشهر عديدة.

جماعة الحوثي، قالت: بأنها تمكنت من التصدي لزحف كبير قامت به القوات الحكومية في محافظة لحج جنوبي البلاد، وتحديدا في جبهتي الدريجة، والسروري ووصلت إلى منطقة الهشيم بعزلة اشجور، وحبيل حنش.

وخلاصة كل ما يجري على الأرض بأن السلام الذي ينشده الشعب اليمني، لا يزال بعيد المدى، وعوضا عنه تحضر النوايا غير الحسنة، والتطلعات التي لا تكترث بمعاناة بلد مزقه الصراع على السلطة، بشكل قاس جدا.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet