صندوق النقد يتوقع ارتفاع الديون والبطالة في الشرق الأوسط

واشنطن (ديبريفر)
2020-04-15 | منذ 4 سنة

النقد الدولي يحذر من تضرر اقتصاديات الدول الغارقة في الحروب

قال صندوق النقد الدولي اليوم الأربعاء إن جميع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقريباً ستخسر حتماً مئات مليارات الدولارات من الإيرادات، متوقعاً أن تتضرر بشدة اقتصاديات الدول الغارقة بالحروب، وبينها سوريا وليبيا واليمن والعراق.
وأضاف الصندوق في تقرير "الآفاق الاقتصادية الإقليمية" لشهر أبريل أن "جائحة كوفيد-19 وتراجع أسعار النفط يتسببان في اضطراب اقتصادي كبير في المنطقة قد يكون تأثيره طويل الأمد".
وتابع "بينما يوجد قدر كبير من عدم اليقين بشأن عمق ومدة الأزمة، فإن هذا الوباء سيفاقم مشكلة البطالة في المنطقة ويزيد من مستويات الدين العام والخارجي المرتفعة أصلا".
ورأى الصندوق إن اقتصادات الدول العربية التي تعصف ببعضها النزاعات منذ سنوات طويلة، ستخسر مجتمعة 323 مليار دولار أو 12 في المئة من اقتصادها، بينها 259 مليار دولار في دول الخليج النفطية وحدها.
وحسب التقرير سترتفع ديون الحكومات العربية بنسبة 15 في المئة أو 190 مليار دولار هذا العام لتصل إلى 1.46 تريليون دولار، في وقت تقفز كلفة الاقتراض بسبب ضيق الأوضاع المالية.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتدهور العجز المالي في المنطقة من 2.8 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2019 إلى 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.
وقال إنه من المتوقع أن تتضرر بشدة اقتصاديات الدول الغارقة بالحروب، وبينها سوريا وليبيا واليمن والعراق.
وذكر الصندوق أنه من أجل تخفيف الأثر، يتعين على دول المنطقة "تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، وتقديم إعفاءات ضريبية مؤقتة وموجهة وإعانات"، وكذلك "إعادة توجيه أولويات الإنفاق، على سبيل المثال عن طريق خفض أو تأخير النفقات غير الأساسية".
وحذّر من أن "سوء التعامل مع تفشي المرض يمكن أن يزيد من عدم الثقة في الحكومات المحلية، ويزرع البذور لمزيد من الاضطرابات الاجتماعية، ويزيد من عدم اليقين الإقليمي".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet