طرفا النزاع في اليمن يردان على مبادرات السلام الأممية بإشعال المواجهات في الحديدة

تقرير (ديبريفر)
2020-04-17 | منذ 4 سنة

اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بالحديدة - أرشيف

يبدو ان وقف اطلاق النار في اليمن لا يزال بعيدا، على الرغم من الدعوات الأممية والمبادرات العديدة من اجل التوصل لحل سياسي شامل أو حتى هدنة مؤقتة، إلا أن طرفا النزاع - في البلد الذي يعاني من ويلات حرب طيلة 5 سنوات دامية - لا يريدان رفع أصابعهما من على زناد البنادق، أو مغادرة المتارس إلا بعد إنجاز المهمة المستحيلة :" القضاء نهائيا على الطرف الآخر".

ومجددا شهدت عدد من الجبهات القتالية في محافظة الحديدة غربي اليمن، اليوم الجمعة، مواجهات عنيفة بين القوات المشتركة التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وبين جماعة أنصار الله (الحوثيين).

وقالت القوات المشتركة انها كبدت الحوثيين خسائر كبيرة خلال المواجهات التي جاءت بالتزامن مع دعوة مجلس الأمن الدولي لاطراف النزاع في اليمن سرعة وقف الأعمال العدائية.

وذكر المركز الاعلامي لألوية العمالقة المنضوية في إطار القوات اليمنية المشتركة، ان "الحوثيين شنوا هجوماً بمختلف الأسلحة الثقيلة على مواقع القوات في منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة".

وأكد المركز سقوط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين فضلا عن تكبيدهم خسائر مادية خلال المواجهات.

وأشار إعلام قوات العمالقة أن "عناصر الحوثيين فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة صوب الأحياء السكنية وسط مركز مدينة حيس جنوبي شرقي الحديدة، ما سبب حالةً من الذعر والخوف في صفوف المواطنين لاسيما النساء والأطفال".

وفي سياق متصل، اتهمت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثيين، التحالف العربي والقوات اليمنية المشتركة، بارتكاب "82 خرقاً في جبهات الحديدة خلال الـ24 ساعة الماضية".

ووفقا للمسيرة، قال مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط، أن "بين خروق الحديدة، تحليق طائرة تجسسية في أجواء مدينة حيس، و18 خرقاُ بقصف مدفعي بـ142 قذيفة و46 خرقاً بأعيرة نارية مختلفة".

وأشار المصدر إلى أن التحالف والقوات المشتركة شنوا قصفاً بـ14 قذيفة مدفعية، على مثلث العدين في مديرية حيس.

وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا، اليوم الجمعة، اطراف النزاع في اليمن، إلى ضرورة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن.

وقال السفير خوزيه سينجر في مؤتمر صحفي عقده عبر دائرة تلفزيونية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن "أعضاء المجلس يشعرون بالقلق إزاء استمرار الأعمال العدائية في اليمن، ويطالبون الحوثيين بإعلان وقف النار والانخراط إيجابيا مع جهود المبعوث الأممي".

واشار سينجر، وهو الممثل الدائم لجمهورية الدومينيكان التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن في أبريل الجاري، إلى أن "أعضاء مجلس الأمن رحبوا بإعلان السعودية وقف إطلاق النار، الأسبوع الفائت، من جانب واحد".

وطالب مجلس الأمن في بيان له ببدء تدابير بناء الثقة بين أطراف الصراع والتركيز على التوصل لتسوية سياسية، وإتاحة الوصول إلى الفئات المتضررة في ضوء وباء كورونا.

وكان مارتن غريفيث قد ابلغ مجلس الأمن في احاطته يوم امس، أنه يقوم بمضاعفة جهوده لسدّ فجوة الخلافات العالقة بين أطراف النزاع.
وقال المبعوث الأممي أن هناك فرصة سانحة لتحقيق السلام في اليمن.

وحذر غريفيث من أن "معركة كورونا في اليمن قد تستنزف مواردهوقدراته، وأقل ما يمكننا فعله هو وقف الحرب".
ولفت إلى ان وباء كوفيد_19 يهدد بتعميق معاناة اليمنيين، وأن اليمن لا تستطيع خوض معركتين في وقت واحد.
وذكر غريفيث ان التصعيد العسكري مستمر في عدة جبهات منذ 3 أشهر.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet