تشتد المعارك بين القوات الحكومية اليمنية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) في ثلاث محافظات، منذ اسابيع.
وتحاول القوات الحكومية مهاجمة الحوثيين في عديد جبهات، باسناد كثيف من طائرات التحالف، لانقاذ محافظة مأرب شمالي شرقي البلاد من السقوط، ولكنها ما تزال تحاول، وليس ثمة مؤشرات على انها قد تنجح.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين، مساء اليوم الثلاثاء، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ان قوات جماعته تمكنت من التصدي لزحف واسع جدا من مسارين في محافظة البيضاء، وسط اليمن.
وأشار إلى ان المسار الأول للزحف الذي قامت به قوات تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، كان باتجاه شبكة الضحاكي، في حين كان المسار الثاني باتجاه مواقع مقاتلي الجماعة من منطقة العقلة في شبكة العرقوب بمديرية الصومعة.
وزعم سريع، ان مقاتليهم كبدوا القوات الحكومية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فضلا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأضاف: "إن القوات الحكومية أجبرت على التراجع والانكسار، وفشلت في إحراز اي تقدم، كما جرت العادة خلال الأسبوعين الأخيرين".
وذكر سريع ان الزحف الحكومي الذي بدأ منذ صباح اليوم وحتى المساء، كان مسنودا بغطاء جوي من مقاتلات التحالف، وبنفس مسار المعارك في البيضاء، سارت معارك الجوف ومأرب، وقد ساند الطيران القوات الحكومية بقوة، من خلال غاراث كثيفة كانت تهدف إلى زعزعة المقاتلين الحوثيين.
وقال يحيى سريع ان مقاتلات التحالف شت 53 غارة على مواقع جماعته في مناطق متفرقة بمحافظتي الجوف ومأرب شمالي وشمالي شرقي اليمن.
وبحسب خبراء عسكريين، يبدو ان التحالف والقوات الحكومية يحاولون حلحلت الكماشة الحوثية على مأرب، لكنهم يصطدمون باستماتة الحوثيين، ولا يستطيعون تحقيق نتائج في واقع المعارك منذ عدة اسابيع.