إصرار على حوار مباشر مع السعودية في اي مباحثات مقبلة.. شروط الحوثيين لا تنتهي

تقرير (ديبريفر)
2020-05-15 | منذ 4 سنة

يصر الحوثيون على أن يكون حوارهم مع السعودية مباشرة لا مع الحكومة القابعة خارج اليمن منذ خمس سنوات

تصر جماعة أنصار الله (الحوثيين) على أن تكون السعودية التي تقود تحالفا عربيا داعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، طرفا مباشرا في حوار السلام وايقاف الحرب في اليمن.

وتضع الجماعة الحوار المباشر مع السعودية كشرط رئيسي في اي مفاوضات مقبلة ترعاها الأمم المتحدة، ويبدو ان ذلك المطلب سيتحقق للجماعة، خاصة وان مفاوضات غير معلنة جرت بينها ويين المملكة عبر وسطاء اقليميين ودوليين.

ويرى مراقبون أن الوقائع الميدانية تثبت توجه السعودية إلى حوار مباشر مع الحوثيين.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، إن "هناك انخفاضا في وتيرة المواجهات العسكرية وغارات الطيران للتحالف العربي على الحوثيين، وذلك مع تدني مستوى الخروقات الحوثية لإعلان وقف إطلاق النار والتي وصلت إلى 42 خرقا خلال الـ 24 الساعة الماضية".

غير إن المحلل السياسي اليمني، يرجع انخفاض وتيرة المواجهات العسكرية والغارات، له علاقة لشهر رمضان، لا بتقدم مستوى المحادثات.

الطاهر وفي حديث لراديو "سبوتنيك"، مساء اليوم الجمعة، أشار إلى أن "حديث مارتن غريفيث دبلوماسي أكثر منه حقيقي في الواقع لأن الحوثيون، مصرون على الرؤيا التي قدموها بأن تكون المحادثات مباشرة مع السعودية كطرف على أساس، ما يعتبره الحوثي بأنه معتدى عليهم وهم يمثلون السلطة الشرعية اليمنية".

وبحسب الطاهر، فإن "المعوقات تتمثل في إصرار الحوثيين بالتمسك بنقاط المفاوضات والحكومة اليمنية مصرة على المرجعيات الثلاث وأن تعود الأمور إلى طبيعتها قبل 21 سبتمبر 2014".

ومن وجهة نظر الطاهر "كان من المفترض أن يمارس مارتن غريفيث ضغوطا أكثر على الحوثيين بتنفيذ القرارات الأممية لأن ما سيحدث الفترة القادمة هو وضع قنابل موقوتة في اليمن سواء من خلال الأوضاع السياسية أو أوضاع المحافظات وحرب أعنف بسبب عدم إيجاد أساس حقيقي لهذه المفاوضات".

ويوم أمس الخميس، قال المبعوث الأممي لدى اليمن، مارتن غريفيث، لأعضاء مجلس الأمن الدولي بأن الأطراف المتحاربة في اليمن أحرزت تقدما كبيرا نحو الاتفاق على وقف إطلاق النار.

وكان غريفيث قد قدم لكل من الحكومة اليمنية والحوثيين، مسودة مقترحات بخصوص وقف اطلاق النار في اليمن والإجراءات الإنسانية والاقتصادية، واستئناف العملية السياسية على نحو عاجل.

ويؤكد غريفيث إن وقف إطلاق النار في اليمن، جزء من حزمة أوسع لا بد من الموافقة عليها بالكامل، ولا تزال هناك خلافات بشأن بعض الإجراءات الإنسانية والاقتصادية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet