نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، مقالا للكاتبة كولين دروري حول قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطع العلاقات مع منظمة الصحة العالمية.
ورأت الكاتبة أنه ، "لا منطق يحمل العالم على تفهم هذا القرار"، وقالت إنه "نظراً لحجم تفشي وباء كورونا في الولايات المتحدة فإن القرار يبدو ليس أقل من محاولة لإعادة تركيز الانتباه بعيداً عن كيفية معالجة ذلك".
وأشارت إلى الإدانات العالمية الواسعة لقرار ترامب، حيث نقلت عن أحد أطباء الأورام البريطانيين البارزين قوله "إنه لا يوجد منطق في قرار الرئيس الأمريكي بقطع الروابط مع المنظمة الدولية".
ووصف وزير الصحة الألماني القرار بأنه خطوة "مخيبة للآمال" وسط انتشار الوباء العالمي، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
غير أن وزير الصحة الألماني ، ينس سبان أقر في تغريدة له بأن "منظمة الصحة العالمية بحاجة إلى الإصلاح"، واستدرك قائلاً "إن قرار الانسحاب بالكامل يمثل ردة فعل مخيبة للآمال" بالنسبة لجهود مكافحة الوباء.
وكان الرئيس الأمريكي قال مراراً وتكراراً "إن منظمة الصحة العالمية فشلت في الاستجابة بشكل صحيح لأزمة فيروس كورونا.
واتهم ترامب المنظمة بالخضوع للسيطرة الكاملة للصين" مضيفاً أن "واشنطن ستعيد توجيه مساهمتها السنوية البالغة نحو 324 مليون جنيه استرليني إلى هيئات دولية أخرى".
لكن الدكتور ستيفين جريفين، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة ليدز، قال إن قطع العلاقة مع المنظمة "ليس له معنى في خضم أزمة عالمية" يفترض أن تواجه بجبهة دولية موحدة للتعامل معها.
فيما قالت جيل كارسون، استشاري الأمراض المعدية في جامعة أكسفورد، إنه "إذا كان هناك وقت للحفاظ على الأرواح فهو الآن، حيث يجد العالم نفسه في خضم جائحة".
وخلصت الصحيفة إلى أن من شأن قرار الولايات المتحدة، وهي أكبر مصدر للدعم المالي لمنظمة الصحة العالمية، أن يؤدي إلى إضعاف الجهود الصحية على المستوى العالمي بشكل ملحوظ.