فايننشال تايمز: السعودية مستمرة في شراء الأسلحة 

لندن (ديبريفر)
2020-06-07 | منذ 3 سنة

منظومة ثاد الصاروخية لديها القدرة على اعتراض الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى

كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الأحد، عن استمرار السعودية في شراء الأسلحة رغم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، وإجراءات التقشف التي أعلنت عنها في مايو الماضي.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن صفقات الأسلحة السعودية مستمرة في قطاع الدفاع، كغيره من القطاعات الحكومية التي لم يكن متوقعا أن تطالها أي إجراءات تقشف.
وأضافت أنه بعد يومين من إعلان الرياض عن إجراءات التقشف، مُنح جناح الدفاع في شركة بوينغ الأمريكية عقوداً بقيمة 2.6 مليار دولار لتزويد المملكة بأكثر من ألف صاروخ أرض-جو وأخرى مضادات للسفن.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن خبراء لم تسمهم، قولهم إن مبيعات السلاح المذكورة "جزء من اتفاقيات طويلة الأجل"، وإنها دليل على أن أحد أكبر مستوردي الأسلحة في العالم "لا يزال ينفق على الدفاع"، في إشارة إلى السعودية.
بدورها أفادت شركة لوكهيد مارتن الأمريكية لتصنيع الأسلحة والتي تزود الرياض بأنظمة الدفاع الصاروخية "ثاد"، بأنها "لم تشهد تراجعاً في الإنفاق على الدفاع من قبل أي من عملائها الرئيسيين في الشرق الأوسط"، وفقاً للصحيفة.
وقال روبرت هاروار، الرئيس التنفيذي للوكهيد مارتن في الشرق الأوسط، إنه "من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت ضغوط الميزانيات ستنتقل إلى قطاع الدفاع"، لكنه توقع أن يواصل عملاء الشركة بما فيهم السعودية مشترياتهم.
كما نقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول تنفيذي آخر في إحدى شركات تصنيع السلاح بالخليج ـ لم تسمه ـ إن شركته لم "تشهد أي تحول في المواقف من العملاء".
وتوقع محللون أن تشهد مبيعات الأسلحة الجديدة باهظة الثمن، بعض التضييقات، إذا كان لابد من إجراء تخفيضات، بحسب "فايننشال تايمز".
من جهتها أكدت وزارة المالية السعودية للصحيفة البريطانية، أن المملكة ستواصل دعم احتياجاتها العسكرية ولن تدخر أي موارد للدفاع عن شعبها وأرضها.
وقالت الوزارة إنها تعمل على ترشيد الإنفاق لضمان حصول المملكة على معدات دفاعية "بالتكلفة المناسبة، للكمية المناسبة والمواصفات المناسبة".
وبلغت النفقات العسكرية للسعودية في العام 2019، 198 مليار ريال سعودي (52.8 مليار دولار أمريكي) ، بانخفاض نسبته 18.3 في المائة عن عام 2018
وأرجعت الرياض هذا الانخفاض إلى "تحسن المشتريات والتخطيط" وليس انخفاضاً في التمويل.
فيما قال محللون مستقلون إن إنفاق السعودية على الدفاع في 2019 "كان في الواقع أعلى بكثير"، حسب المصدر ذاته.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet