انهيار غير مسبوق للريال في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية أمام العملات الأجنبية

عدن (ديبريفر)
2020-06-09 | منذ 3 سنة

انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية في مناطق سيرة الحكومة الشرعية

شهد الريال اليمني انهياراً غير مسبوق اليوم الثلاثاء أمام العملات الأجنبية، ما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية الأساسية في أسواق المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، ما ينذر بتفاقم كارثي للأوضاع الاقتصادية والمعيشية والإنسانية في البلاد.

وقال مصرفيون لوكالة "ديبريفر" للأنباء ، إن سعر بيع الريال في عدن ارتفع إلى 726 للدولار الواحد، ووصل سعر الشراء إلى 722 ريالاً، فيما بلغ سعر الصرف أمام الريال السعودي 191 بيع و 190 ريال للشراء.

فيما أكد عدد من التجار أن أسعار المواد الغذائية الأساسية في أسواق محافظة عدن، شهدت صباح الثلاثاء ارتفاعاً  بنسبة 20 بالمائة، نتيجة انهيار سعر صرف الريال مقابل الدولار.

وقال مواطنون إن هذا الارتفاع يمثل عبئاً إضافياً جديداً يضاف إلى الأعباء التي تواجههم في ظل استمرار الصراع وتدهور الوضع الاقتصادي وانتشار الأمراض والحميات وفيروس كورونا المستجد.

وفقد الريال اليمني نحو 50 بالمائة من قيمته منذ حوالي الشهر، حيث تشهد العملة المحلية انهياراً مستمراً منذ نفاد الاحتياطي النقدي من الوديعة المالية السعودية التي كانت موجودة في البنك المركزي اليمني والتي تقدر بـ بملياري دولار.

وعزا الخبراء المصرفيون أن تسارع انهيار العملة في عدن والمناطق الواقعة
تحت سيطرة الحكومة "الشرعية" إلى الصراع المستمر  بينها وبين المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً ونفاد الاحتياطي النقدي ونهب الإيرادات العامة وعدم قدرة البنك المركزي على التدخل لضبط السوق النقدية والمصرفية.

وقالت مصادر مصرفية في البنك المركزي اليمني، إن الأخير يعاني عجزاً كبيراً في الدولار ما يجعله غير قادر على مواجهة المتطلبات المتعلقة بتوفير العملة الصعبة للتجار للاستيراد خصوصاً والأسواق اليمنية تعاني من أزمة سلعية وانخفاض كبير في معروض عدد من السلع الغذائية المدعومة من الوديعة السعودية.

وكانت جمعية الصرافين اليمنيين، قالت إن الارتفاع الكبير الذي وصفته بـ "غير المنطقي" للدولار مقابل الريال اليمني يعود إلى عمليات المضاربة غير المسؤولة وانجرار الصرافين وراء الشائعات التي تثير البلبلة في الأسواق.

من جهته أكد البنك المركزي أنه يدرس كل الخيارات لوقف تدهور أسعار الصرف، واتخاذ إجراءات قاسية لوقف التلاعب والمضاربة، محملاً أطراف الجهاز المصرفي وشركات ومنشآت الصرافة المسؤولية الكاملة عن تداعيات التلاعب
بأسعار الصرف.

وتسبب الصراع باليمن في فارق سعري بين عدن وصنعاء ، حيث بلغ سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار بصنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين (أنصار الله) صباح اليوم الثلاثاء 604 ريالات للدولار الواحد، وسعر الشراء 602 .


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet