اتهم وزير الصحة العامة والسكان في حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة الحوثيين (أنصار الله) الدكتور طه المتوكل، اليوم السبت، التحالف العربي الذي تقوده السعودية بمنع إدخال سفن الوقود إلى ميناء الحديدة بهدف نشر فيروس كورونا في مناطق سيطرة الجماعة شمالي اليمن، وكرر هجومه على الأمم المتحدة ومنظماتها على خلفية تفشي الفيروس.
وقال المتوكل إنه "في الوقت الذي تواجه اليمن جائحة كورونا نسمع عن إقفال برامج مساعدات (تابعة للأمم المتحدة) بحجة انعدام التمويل، ولا يتم تفعيل مساعدات الطوارئ في آلية عمل الأمم المتحدة" بحسب قناة "المسيرة" التابعة
للحوثيين.
وذكر أن "الأمم المتحدة لم تتوقف عن التهويل على اليمنيين بذريعة كورونا، لكنها تلزم الصمت أمام جريمة قطع المشتقات النفطية".
وأضاف وزير صحة الحوثيين، مخاطباً الأمين العام للأمم المتحدة "إذا فرضنا صحة كلامك عن كون اليمن يسجل أعلى معدل وفيات بكورونا، فلماذا تصمت على جريمة العدوان بقطع النفط عن القطاع الصحي والخدمات الحيوية لملايين
اليمنيين".
وزعم أن التحالف العربي، يمنع دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة غربي البلاد في ظل جائحة كورونا لدفع الوباء إلى التفشي، واصفاً تلك الخطوة بـ "الخبيثة المقصودة" لإفشال ما حققته جماعته من نجاحات، في الحد من تفشي وباء كورونا.
وحذر المتوكل من أن المستشفيات في اليمن مهددة بالتوقف، كما أن غرف العمليات والعناية على وشك التوقف نتيجة منع دخول الوقود.
وقال إن "المنظمات الدولية بما فيها الأممية لم تقدم شيئاً في مواجهة كورونا باليمن باستثناء أجهزة تنفس صناعي محدودة مخصصة لبرامج أخرى وتم طلبها منذ عامين".
وطالب الوزير الحوثي، مدير منظمة الصحة العالمية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتحقيق في اختفاء 32 جهازاً للتنفس الصناعي مخصصة لبرنامج سوء التغذية من مخازن المنظمة الصحة في صنعاء.
وتتهم جماعة الحوثيين (أنصار الله) التحالف العربي والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بمواصلة احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة، والتسبب بأزمة مشتقات نفطية ودوائية وغذائية خانقة، فيما ينفي التحالف والحكومة "الشرعية" تلك الاتهامات.
وترفض جماعة الحوثيين الإفصاح عن الأعداد الحقيقية لحالات الإصابة والوفيات بسبب فيروس كورونا في مناطق سيطرتها شمالي اليمن، فيما سجلت الحكومة المعترف بها دولياً حتى فجر اليوم السبت، (632) حالة إصابة منها (139) وفاة، و(28) حالة تعافٍ.