نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الخميس، مقالاً تساءلت فيه عن كيفية حصول فقراء العالم على لقاح الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وقال أشال برابهالا منسق مشروع AccessIBSA، لتسهيل الحصول على الأدوية في الدول الفقيرة، وكيت إلدر كبيرة مستشاري سياسة اللقاحات في منظمة أطباء بلا حدود، في مقالهما، كيف يمكن أن يحصل فقراء العالم على اللقاح بعد أن يصبح جاهزاً، خصوصاً وأن هذه الفئة من الاشخاص تشكل أكثر من نصف عدد سكان العالم.
وأشارا إلى أن حكومات الدول الغنية تضع كل ثقتها في تعاونها مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي)، ويعد هذا التحالف شراكة صحية عالمية بين القطاعين العام والخاص هدفها تأمين اللقاحات للجميع.
ودعا "غافي" البلدان إلى الاستثمار في مجموعة واسعة من اللقاحات المحتملة والحصول على أولوية الوصول إلى المنتج النهائي.
وحسب تقرير للتحالف العالمي، أرسله للعاملين في المجال، يبدو أن نسبة ثابتة من اللقاحات ستخصص لسكان البلدان الغنية تحددها حكومات تلك الدول، بينما لن تستخدم تلك اللقاحات في الدول الفقيرة إلا للأشخاص ذوي الأولوية القصوى.
ويشجع "غافي" في تقريره الدول الغنية على التبرع باللقاحات التي لا تحتاجها ولكنه لا يلزمها بذلك، كما أنه من غير الواضح ما إذا ستحصل البلدان الفقيرة على هذه اللقاحات في الوقت نفسه أو بعد استهلاك الدول الغنية لحاجتها منها.
وأضاف مقال الغارديان أنّ مليارات الدولارات المتبرع بها من أجل تطوير اللقاحات، تذهب إلى شركات أدوية خاصة من دون وجود أي شروط تمنعها من احتكار اللقاحات، مما يرفع سعرها.
وتابعت الصحيفة "لا يمكن تصنيع ما يكفي من اللقاحات للجميع إلا إذا تمّ تحرير اللقاحات من احتكار الشركات".
ورأى كاتبا المقال أنه يمكن لـ "غافي" تغيير قواعد اللعبة بما يمكنه من الوفاء أخيراً بالوعد الذي قطعه للعالم قبل 20 عاماً.