مؤسسة كارنيغي للسلام تكشف دور إمارة دبي في الفساد وغسيل الأموال العالمي

ديبريفر
2020-07-08 | منذ 4 سنة

واشنطن (ديبريفر) - كشف تقرير جديد صادر عن مؤسسة "كارنيغي" للسلام الدولي، دور إمارة دبي في الفساد وغسيل الأموال العالمي.
وقال التقرير في حين أن الغالبية العظمى من المعاملات المالية والتجارية والعقارية في دبي لا ترتبط بالنشاط غير القانوني، فإن جزءا مما يدعم ازدهار الإمارة هو تدفق مستمر من الأنشطة غير المشروعة وعائدات الفساد والجريمة. وقد ساعدت الثروة على تغذية ازدهار سوق العقارات في دبي، وإثراء مصرفها، والنخب التجارية فيها و تحويل دبي إلى مركز رئيسي لتجارة الذهب.
ويشير التقرير الذي ترجمته صحيفة "القدس العربي "إلى أن سوق العقارات في دبي يعتبر مصدر جذب للأموال الملوثة، بُني لجذب المشترين الأجانب، مؤكداً إن جهات فاسدة وإجرامية تعمل من جميع أنحاء العالم عبر أو من دبي، منهم "أمراء الحرب الأفغان، والعصابات الروسية، وكليبتوقراط نيجيريون، وغاسلي الأموال الأوروبيون، ومنتهكو العقوبات الإيرانية، ومهربو الذهب في شرق أفريقيا".
ودبي واحدة من أكبر محاور الذهب في العالم، وهي أيضا مكان لغسيل الذهب المستخرج من مناطق الصراعات في شرق ووسط أفريقيا.
يقول التقرير الذي جاء في 100صفحة "مع ما يقرب من ثلاثين منطقة تجارة حرة، تعد دبي ملاذاً لغسيل الأموال عبر التجارة والحد الأدنى من الرقابة التنظيمية أو إنفاذ الجمارك، كما تسمح هذه المناطق للأعمال التجارية بإخفاء العائدات الإجرامية عن طريق تزوير وثائق تجارية".
وذكر التقرير أن حكومة الإمارات ومسؤولي دبي يمتلكون إمكانات تطبيق القانون والقدرة على التعامل مع هذه التحديات ولكنهم يعلمون أن "الممارسات هذه، ميزة وليست خطأ في اقتصاد دبي".
ويوضح التقرير أن ما يحدث في دبي مهم لأن الكثير من الأنشطة هذه لها عواقب استراتيجية على الولايات المتحدة من حيث أنها تفاقم الصراع والجريمة المنظمة والإرهاب والفساد في جميع أنحاء العالم.
ووفقاً لتقرير "كارنيغي"، بينما كان "القادة في واشطن وعديد عواصم غربية أخرى يعيدون تقييم استراتيجياتهم وعلاقاتهم في الخليج لتعكس الحقائق الجيوسياسية المتغيرة، والضرورات الاقتصادية الجديدة، والاختلافات المتزايدة مع الشركاء الإقليميين حول مجموعة من قضايا السياسة، كان هناك فرصة كبيرة لمعالجة المخاوف واسعة النطاق حول دور دبي في تمكين الفساد العالمي وآثاره العديدة المزعزعة للاستقرار".
ويضيف "لكن القيام بذلك سيتطلب فهما جيدا لسبب وكيف أصبح الفساد عنصرا مركزيا في الاقتصاد السياسي لدبي، كما سيتطلب من ممارسي مكافحة الفساد إدراك أن أدوات السياسة التقليدية، والعقابية إلى حد كبير، لن تنجح في غياب جهد أكثر تأكيدا ودقة من قبل القادة الإماراتيين لضمان بقاء اقتصاد دبي تنافسيا وجذابا على المدى الطويل".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet