التحالف يواصل انتهاكه الصارخ للسيادة اليمنية.. وغضب عارم يجتاح مواقع التواصل

ديبريفر
2020-07-19 | منذ 3 سنة

طيران اليمنية

Click here to read the story in English

تقرير (ديبريفر) - يوغل التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، في جرائمه متعددة الوسائل بحق اليمنيين، ولم يقتصر فعله الآثم على قصف أهدافاً مدنية وآهلة بالسكان، لكنه أيضاً قام بخنق آلاف المرضى والعالقين، حين منع حركة الطيران من وإلى مطار صنعاء الدولي منذ نحو أربعة أعوام، ولم يكترث بأي دعوات شعبية، أو إنسانية تنادي بفتح المطار الذي يعتمد عليه حوالي 15 مليون يمني.
وفي انتهاك صارخ وتحت مبرر "التدابير الأمنية"، وضع التحالف شروطاً تعسفية جديدة على الخطوط الجوية اليمنية، وطالب بإرسال كشوفات المسافرين وجوازتهم قبل 48 ساعة من إقلاع الرحلات.

ووفقاً لمصدر مسؤول في "اليمنية"، بدأ سريان الشروط الجديدة من الخميس الفائت، عقب استئناف الرحلات التجارية الجوية من وإلى اليمن.

وقال المصدر لوكالة "ديبريفر" أن التحالف وجه طيران اليمنية بإرسال أسماء وبيانات كل المسافرين دون استثناء، مرفقة بصور ملونة من جوازات سفرهم إلى غرفة العمليات الخاصة به في العاصمة السعودية الرياض قبل 48 ساعة من الإقلاع.

وفجر السبت، قام التحالف بتطبيق شروطه التعسفية على طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، كانت قد أقلعت من مطار القاهرة الدولي وعلى متنها (171) مسافر، متجهة إلى اليمن، لكنه منعها وأجبرها على العودة إلى مطار القاهرة مجدداً.

يقول المصدر المسؤول في "اليمنية" حين استفسرنا التحالف حول قراره بعودة طائراتنا إلى مطار القاهرة الدولي، قالوا لنا باقتضاب شديد "لأنكم لما تلتزموا بشروطنا ولم ترسلوا كشوفات بأسماء المسافرين مع صور جوازاتهم إلى غرفة العمليات في الرياض".

إجبار التحالف لطائرة "اليمنية" العودة إلى مطار القاهرة بعد إقلاعها، أثار حالة استهجان شديدة عند اليمنيين عبر عنها الكثير من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، وجمعيهم اتفقوا على أن ما فعله التحالف كان بمثابة "انتهاك صارخ للسيادة اليمنية".

وقال الصحفي اليمني أحمد الولي على صفحته في "فيس بوك" إن" ما تمارسه السعودية من إذلال بحق اليمنيين بلغ حضيضاً مريعاً".

وأضاف" تتعامل معنا وكأننا سجين قاصر تم إطلاق سراحه بكفالة مع ضمان وضع سوار الكتروني على معصمه لمراقبة حركته".

ووصفت الأكاديمية اليمنية المعروفة وهيبة فارع أن ما فعله التحالف مع طائرة اليمنية ليس إلا "إمعاناً في إذلال اليمنيين".

وأكدت فارع إن "إعادة طائرة بركابها بعد الاذن لها بالمغادرة والاقلاع من مطار القاهرة نحو مطار عدن، لم يحدث ولا في أي دولة ولا تحت أي سلطة أو أي نظام مدني أو عسكري في العالم".

مئات المنشورات والتغريدات التي كانت تغص بعبارات غاضبة، وقف وراءها شعور أغلب اليمنيين بالإهانة المتعمدة من تحالف عربي قال أنه جاء داعماً لحكومة شرعية ضد انقلاب حوثي، لكنه عوضاً عن ذلك، راح يصلي الشعب اليمنيين ويلاته، حارماً إياهم من التمتع بشيء من سيادة ولو على طائرة وطنية.

ومنذ أربعة أعوام تقريباً، لم تتوقف الأصوات (محلية ودولية)،المطالبة بإعادة فتح مطار صنعاء لدواعٍ إنسانية بحتة، لإنقاذ آلاف المرضى الذين حاولوا الحصول على فرصة علاج خارج اليمن، لكنهم لم يحصلوا عليها، وكثيرين منهم ماتوا متأثرين بأمراضهم التي ضاعف أوجاعها شعورهم بالقهر.

وفي 11 يوليو الجاري، أعلن الاتحاد الدولي لعمال النقل ITF، عن إطلاق حملة تضامن للمطالبة بتحييد أنشطة ومنشآت النقل في اليمن من الصراع السياسي والإسراع بفتح مطار صنعاء المغلق منذ سنوات بسبب الحرب.

وقال الاتحاد في بيان اطلعت عليه وكالة "ديبريفر"، إن الأمين العام لاتحاد عمال النقل ITF طالب في رسالة تضامن وجهها إلى بعثة الأمم المتحدة بالاستمرار بالضغط لفتح مطار صنعاء على الوجه السريع لتخفيف معاناة أبناء اليمن خاصة في ظل جائحة كورونا.

وأعرب الاتحاد عن قلقه إزاء العواقب الإنسانية التي يتعرض لها الشعب اليمني جراء الحرب وإغلاق مطار صنعاء الدولي.

وأضاف البيان أن الاتحاد مستمر بالضغط على المجتمع الدولي وقوات التحالف العربي لإبقاء موانئ ومطارات اليمن مفتوحة أمام الإمدادات الإنسانية، وضمان حرية حركة جميع الناس.

وأوضح أن ذلك يأتي في سياق الدعم المستمر لعمال النقل في اليمن للحفاظ على نشاط النقل في مختلف مناطق البلاد بكل منشآته الخدمية ووسائل النقل وموظفيها في مختلف قطاعاته.

وأشار البيان إلى المعاناة التي يتجرعها اليمنيون أثناء تنقلهم براً للسفر عبر المطارات المفتوحة في عدن وسيئون والتي تكون محفوفة بالمخاطر .

ودعا الاتحاد، كافة منظمات المجتمع المدني العربية والدولية والنقابات العمالية، إلى التضامن مع اليمن والمطالبة بتحييد أنشطة ومنشآت النقل من ويلات الحرب والصراع السياسي كدافع إنساني والإسراع بفتح مطار صنعاء لتخفيف معاناة اليمنيين.

ويعيش اليمن منذ أكثر من خمس سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) خلف أوضاعاً إنسانية مأساوية تصفها الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet