صنعاء (ديبريفر) - كثفت جماعة أنصار الله (الحوثيين) مؤخراً حديثها عن "الأمن الغذائي" كمشروع "استراتيجي" تقول أنها تعمل جاهدة كي يحقق نجاحاً مبهراً، وقد دشنته قبل نحو ثلاثة أعوام، وتؤكد أنها بدأت الآن في حصد النتائج.
وقال وزير الزراعة والري في حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة الحوثيين، المهندس عبدالملك الثور، الأحد، إن أربع من مؤسسات جماعته تتظافر لرفع مستوى الإنتاج من القمح والعمل على توسيع أنشطة إكثار البذور المحسنة.
ونقلت قناة "المسيرة" عن الثور، قوله، أن وزارة الزراعة في صنعاء تعمل على "تحقيق الأمن الغذائي لمواجهة الحصار والعدوان وتدعيم عوامل الصمود في وجه التحالف".
وأشار الثور إلى أن وزارته "تضع الاكتفاء الذاتي هدفاً استراتيجياً ضمن برامج عمل متنوعة".
وزير المالية في ذات الحكومة (الإنقاذ) الدكتور رشيد أبو لحوم، قال أنهم يسعون لرفع مستويات الإنتاج الزراعي من إكثار البذور وتحسينها وتعميم الإرشاد الزراعي.
ولفت أبو لحوم إلى أن المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب في صنعاء، حصلت على "قرض يتجاوز 400 مليون ريال بغرض إكثار وتحسين الحبوب بمختلف أنواعها" لكنه لم يحدد أو يسمي الجهة المقرضة.
وتقول الجماعة إنها اتجهت نحو تشجيع ودعم مزارعي القمح واستصلاح الأراضي في عديد مناطق ومحافظات واقعة تحت سيطرتها في صعدة والجوف وذمار، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.
ويأتي ذلك في حين تطلق منظمات أممية ودولية تحذيرات من مجاعة وشيكة في اليمن، كاشفة عن أرقام مليونيه للمحتاجين لمساعدات غذائية عاجلة، وأطفال يعانون من سوء تغذية شديد، وغيرها من الأحوال المأساوية التي يعيشها اليمن منذ أكثر من خمس سنوات بسبب الحرب والصراع على السلطة بين قوات الحكومة المعترف بها دولياً والتي يدعمها تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران.