كشفت صحيفة "الجريدة" الكويتية، في عددها اليوم السبت، عن أن إسرائيل تخطط إلى استهداف أهداف داخل دولة عربية، بدعوى أنها مواقع عسكرية إيرانية تستخدم لنقل الأسلحة والعتاد والعناصر إلى سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى إنها حصلت على صور جوية حصرية، قالت إنها "أهداف سوف تتعرض للقصف الإسرائيلي داخل دولة عربية، بادعاء أنها مواقع عسكرية إيرانية تستخدم لنقل الأسلحة والعتاد والعناصر إلى سوريا".
وادعت الصحيفة الكويتية، أن "مصادرها أمدتها بصور التقطت في الشهرين الماضيين، لتلك الأهداف التي تنوي إسرائيل ضربها في العراق، وبينها معابر حدودية مع إيران، مثل مهران وباشماق، إلى جانب الشلامجة الحدودي مع البصرة، والقريب من الكويت".
ونقلت الصحيفة عن المصادر زعمها أن "إسرائيل كثيرا ما رصدت، خلال السنوات الأخيرة، المحاولات الإيرانية لخلق ممر بري من طهران، مرورا ببغداد وصولا إلى الأراضي السورية".
وأوضحت أن بعض تلك المواقع العراقية التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني الآن كانت تحت سيطرة الجيش الأمريكي في العراق مثل مطار H3، وموقع الرطبة العسكري، فضلا عن مواقع على طرق مهمة قرب القرى والمدن، مثل عاشقات وصبا البور، وغيرهما من المواقع العراقية التابعة لإيران عسكريا".
ورأت مصادر الصحيفة أن هذا التطور اللافت يأتي بعد أن أيقنت إسرائيل أن طهران تصر على نقل الأسلحة إلى سوريا من أجل التموضع عسكرياً، رغم كل الضغوط الدبلوماسية والسياسية عليها، وأنها تحاول سريعاً ترميم ما تقصفه إسرائيل، لبناء قوة عسكرية في سوريا بأي ثمن.
وأكدت الصحيفة أن قصف إسرائيل الأسبوع الماضي، موقعاً للحرس الثوري في سوريا، قرب الحدود العراقية، يعد تطوراً لافتاً ومن شأنه أن يمثل تغييراً في قواعد اللعبة، وربما يكون محاولة من تل أبيب لتوسيع خريطة المواجهة مع إيران".
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد في 11 يوليو الجاري عشية محادثاته مع الجانب الروسي، أن ما تريده إسرائيل في سوريا هو إبعاد الصواريخ الموجهة ضدها، وانسحاب القوات الإيرانية من البلاد والحفاظ على اتفاقية فك الاشتباك مع الجيش السوري المؤرخة بالعام 1974.
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل لن تقبل بتموضع القوات الإيرانية ولا القوات الموالية لها، في إشارة لقوات حزب الله اللبناني، قرب حدودها أو أي مكان آخر من الأراضي السورية.
ورغم تبنيها رسمياً موقفاً محايداً من الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ سبع سنوات، شنت إسرائيل عشرات الضربات الجوية ضد ما تشتبه بأنها عمليات انتشار أو نقل أسلحة يقوم بها حزب الله أو إيران داخل سوريا وهو ما تعتبره إسرائيل خطرا أكبر من الرئيس السوري بشار الأسد نفسه والذي حذرته من مغبة دعم هذه العمليات.