صحيفة بريطانية: 2020 سيكون أسوأ أعوام الجوع في اليمن

ديبريفر
2020-08-01 | منذ 4 سنة

من المتوقع أن يُدفع بنحو 2.4 مليون طفل في اليمن إلى حافة المجاعة بحلول نهاية العام الجاري

تقرير (ديبريفر) - قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن العام الجاري 2020 سيكون أسوأ أعوام الجوع في اليمن، بسبب ما وصفتها بالحرب الأهلية وغارات التحالف العربي بقيادة السعودية، ووباء فيروس كورونا المستجد، والفيضانات وموجة الجراد الصحراوي.

الصحيفة البريطانية أكدت في تقريرها الذي أعدته مراسلتها بيل ترو، إن أكثر من نصف سكان اليمن كانوا يعتمدون على المساعدات الغذائية التي تأتي من الخارج.

وأشارت إلى أن الوضع زاد سوءاً في اليمن بعد وصول وباء كورونا، وأن العدد سيرتفع إلى مستويات قياسية جديدة.

ونقل التقرير الذي ترجمه موقع "الجزيرة نت"، عن فانسيا روي، من شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة، قولها إن عام 2020 سيكون هو الأسوأ من حيث إجمالي عدد السكان المتوقع أنهم بحاجة إلى مساعدات غذائية.

وذكرت الصحيفة بما قالته الأمم المتحدة في مناسبات عديدة، حول خشيتها من أن ما يقدر بنحو 2.4 مليون طفل في اليمن سيُدفعون إلى حافة المجاعة بحلول نهاية العام، بسبب الصراع والنقص غير المسبوق في المساعدات الإنسانية خلال الوباء.

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة اضطرت بالفعل إلى إغلاق البرامج الحيوية، بما في ذلك تلك التي تعالج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

ووفقاً للصحيفة البريطانية، قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، أنابيل سيمينغتون:" نشهد تدهورا مزعجا للغاية، ولا نرى أي شيء يسمح لنا بوقف هذا التدهور الحالي".

ويوم الثلاثاء الفائت، دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن مجاعة أخرى محتملة.

وقال مدير الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك إنه من دون المزيد من التمويل ووقف فوري لإطلاق النار، سيكون هناك زيادة في الجوع وسوء التغذية والكوليرا والفيروسات التاجية، وفوق كل شيء الموت".

وأشار لوكوك إلى أنه رغم حقيقة أن البلاد على حافة الانهيار، فإن الأمم المتحدة كانت قادرة فقط على جمع 18% من الأموال اللازمة لتشغيل برامجها هذا العام بعد فشل حملة التمويل.

وكانت وكالات تابعة للأمم المتحدة قد قالت مؤخراً إن 1.2 مليون شخص إضافي في جنوب اليمن سيعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد بحلول نهاية العام.

وقالت الصحيفة إن التقرير المشترك لوكالات المساعدة الدولية يصف كيف أن اليمن في عين "عاصفة كاملة" من الصدمات الاقتصادية، والصراعات، والفيضانات، ووباء الجراد الصحراوي، والآن وباء كورونا.

وأكدت منظمة "أوكسفام" أن عدد الأشخاص في اليمن الذين قد يموتون هذا العام بسبب الجوع المرتبط بوباء كورونا سيكون أكثر ممن يموتون بسبب المرض نفسه.

ولفت تقرير "إندبندنت" إلى أن "ارتفاع أسعار المواد الغذائية من الأسباب الرئيسية للجوع في اليمن".

وأبلغت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) صحيفة "إندبندنت" بأن تكلفة المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق زادت بنسبة 40% منذ العام الماضي، بينما تضاعفت تكلفة الغذاء بشكل عام 3 مرات منذ بداية الحرب.

ويعود ذلك جزئيا إلى الانخفاض الحاد في المواد الغذائية والمساعدات القادمة إلى اليمن، وهي دولة تعتمد على الواردات بنسبة 90%.

تقرير "إندبندنت" أكد على أن هناك عوامل أخرى تراكم الضغط على العائلات، مثل تدمير القطاع الزراعي، الذي يوظف نصف القوى العاملة في البلاد، وهو مسؤول عن 15% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتوقعت منظمة الأغذية والزراعة الأسبوع الماضي أن يصل إنتاج الحبوب هذا العام 365 ألف طن متري فقط، أي أقل من نصف مستويات ما قبل الحرب.

ومن المحاصيل الأكثر تضررا هي أشجار النخيل في البلاد. ووفقا لتقارير عامة وصحفيين محليين يحققون في هذه القضية، فإن أكثر من نصف عدد أشجار النخيل الذي تبلغ جملته 4 ملايين نخلة في البلاد قد قُضي عليها منذ بداية الحرب.

وقال التقرير إن الأثر الثانوي للصراع يظهر على الأمن الغذائي، وأشجار النخيل هي جانب واحد فقط، فهناك خسارة في الغلة الزراعية في جميع أنحاء اليمن على مدى السنوات الخمس الماضية.

وبحسب الصحيفة البريطانية، أشار مشروع بيانات اليمن، الذي يتتبع الغارات الجوية في البلاد، إلى أنه ومنذ بداية الحرب كانت هناك أكثر من 680 غارة جوية شنها التحالف السعودي-الإماراتي على الأراضي الزراعية في جميع أنحاء البلاد، مما أسفر عن مقتل وإصابة ما يقرب من 400 مدني، وتعطيل الإنتاج الزراعي.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet