وثائق: السعودية كانت على علم بكل تحركات الحوثيين قبل سيطرتهم على صنعاء في 2014

ديبريفر
2020-08-03 | منذ 4 سنة

السعودية كانت على علم بتحركات الحوثيين لاسقاط العاصمة صنعاء

ملف (ديبريفر)- عندما سيطرت جماعة أنصار الله (الحوثيين) على العاصمة اليمنية صنعاء في 21 سبتمبر 2014، تحدثت قوى سياسية ونخبوية يمنية بمرارة عن خديعة سعودية وراء تمكين الجماعة التي ظهرت قوية واستطاعت اسقاط ثلاث محافظات هي "صعدة، عمران، صنعاء" في مدة زمنية قصيرة جداً، رغم التواجد العسكري الكبير للقوات الحكومية خاصة في "عمران وصنعاء".

الغريب أن تلك القوى السياسية والنخبوية، استدعت تدخلاً سعودياً لإنقاذ البلد من "الحوثيين" وحليفهم آنذاك، الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، وصفقت لحرب شنتها المملكة يوم الـ26 من مارس 2015، على الجماعة وصالح، في إطار تحالف عسكري عربي، وأعلنت في ذلك الوقت أن "عاصفة الحزم" عملية عسكرية لن ستستغرق من اسبوع إلى اسبوعين كحد أقصى لإنجاز مهمتها في اليمن، وتحقيق هدفها الرئيس المتمثل بالقضاء على "الانقلاب الحوثي" واستعادة العاصمة صنعاء، وإعادة الرئيس والحكومة الشرعية إليها، لكن لا شيء من ذلك تحقق، وها هي الحرب تسير في عامها السادس، في حين تفرض جماعة الحوثيين سيطرتها على صنعاء وأغلب المحافظات الشمالية.

توضح الوثائق، التي كشف عنها موقع، "الجزيرة نت"، الأحد، أن السعودية كانت على علم بكل تحركات الحوثيين قبل سيطرتهم عام 2014 على العاصمة صنعاء بأكثر من عامين.

ورصدت تقاريرها الاستخبارية نية وخطط الحوثيين للسيطرة على صنعاء بمساندة الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، لكنها لم تحرك ساكنا، وتركت قوات الحوثيين وصالح تتقدم وتطيح بالحكومة الشرعية.

وكشف تقرير مرفوع من رئيس الاستخبارات السعودية في مارس/آذار 2012 عن كل تحركات الحوثيين ومناطق سيطرتهم، ومواقع تخزين السلاح، وطرق تهريبه، ودور صالح في دعم الحوثيين للسيطرة على صنعاء، والمبالغ التي صرفت للقيادات الحوثية لتمويل التحرك.

وتقول الوثائق أن الحكومة السعودية تجاهلت توصية رئيس الاستخبارات بضرورة التحرك لمنع الحوثيين مبكرا من التقدم، وتركتهم يصلون إلى صنعاء، ليكون هناك مبرر لشن حرب وتدمير الدولة اليمنية وفرض التدخل العسكري المباشر فيها.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet