صنعاء (ديبريفر) - قال وزير الخارجية في حكومة الانقاذ التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، هشام شرف، اليوم الأحد، إن مهام "إدارة الدولة" في العاصمة اليمنية صنعاء، ليست مقتصرة على جماعة أنصار الله(الحوثيين)، فهناك تحالف مع المؤتمر الشعبي العام، وهناك حكومة انقاذ ومجلس سياسي، وهناك "شراكة كبيرة في صنع القرار".
وأشار شرف في حوار مع "وكالة سبوتنيك" إن جماعة الحوثيين، جزء من المجتمع اليمني ولن يرضيهم أن يحدث شيء بموانئ اليمن أو بشواطئه أو ثروته البحرية، وكذلك محافظة الحديدة"، مضيفاً: وننتظر التوصل إلى نقطة يكون فيها حل" في إشارة إلى خزان النفط العائم "صافر" قبالة ميناء رأس عيسي بالحديدة غربي اليمن.
وزير خارجية الانقاذ، أكد أن "صنعاء ما زالت تمد يدها لاستكمال ملف الأسرى، وتريد المضي قدماً فيه بشكل كامل، وإطلاق سراح جميع الأسرى، بحسب ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم، والبدء في خطوة ايجابية لإطلاق سراح الأسرى".
ورفض شرف تحميل الأمم المتحدة مسؤولية عرقلة ملف الأسرى، لكنه حمل التحالف والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً المسؤولية، كونهما أصحاب القرار، في حين أن "دور الأمم المتحدة وسيط يجمع الأطراف للاتفاق على ما يرونه ويتفقون عليه، وليست مفاوضاً أو منفذاً".
ولفت شرف الى أن هناك تفاهم مشترك في إطار حكومة الانقاذ والمجلس السياسي على إعطاء الفرص للمبعوث الأممي للوصول إلى حلول".
وتابع" سئمنا من الحرب التي تشن علينا منذ ست سنوات، بدعوى إعادة الشرعية لليمن، نحن نريد حلولاً تنهي الحصار والعدوان والبدء في عملية سياسية جديدة".
وشدد شرف على أهمية الوجود الروسي في حل "الأزمة اليمنية" كونها أحد الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، ودولة عظمى وقوية، واصفاً موقفها في "الأزمة السورية" بالمشرف، ومعتبرا إياه مؤشر ثقة بأن "روسيا متى ما كان لها دور في عملية إحلال السلام في اليمن، بالتأكيد سيتحقق".
وقال شرف إن إعطاء الملف اليمني لروسيا بدلاً من بريطانيا "سيكون مهم جداً في إحداث توازن سياسي أو توازن في المواقف".
ونفى وزير خارجية الانقاذ بشكل قاطع صحة الاتهامات السعودية لجماعة الحوثيين بتنفيذ أجندة إيرانية، وقال "هذا الكلام غير صحيح وأنصار الله أكبر وأعقل من هذا الشيء، لأنهم من اليمن وإلى اليمن ويحافظون على مصالح اليمن".
وتمنى وزير خارجية الانقاذ أن "تتضافر جهود العالم ومعها روسيا لإنهاء العدوان ووقف القصف والحرب وإنهاء الحصار".
وأضاف" نريد فتح المطارات والموانئ والبدء في عملية سياسية سليمة، حتى يعيش الشعب اليمني حياة طبيعية وكريمة"
