صنعاء (ديبريفر) اتهمت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، يوم الأحد، الأمم المتحدة بعدم الحياد، وحصار الشعب اليمني، وهددت بإنهاء ما وصفتها "مهزلة" آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة، على السفن المتجهة إلى الموانئ اليمنية الخاضعة لسيطرتها.
وقال القيادي البارز المعين نائباً لوزير الخارجية في حكومة الإنقاذ التي شكلتها الجماعة في العاصمة اليمنية صنعاء، حسين العزي، على حسابه بموقع "تويتر"، إن "الأمين العام ومبعوثه الخاص متهمان رسميا بحصار الشعب اليمني".
وأضاف أن "آلية التحقق والتفتيش "أونفيم"، امتنعت عن ترخيص إحدى السفن من دون أي مبرر"، معتبراً الإجرا الأممي "محاولة رخيصة ومبتذلة للظهور بملكية أكثر من الملك لدرجة أن السعودية نفسها باتت أكثر تعاوناً".
واستطرد مهدداً "إن هذا التعسف لاشك سيكلف الأمم المتحدة الكثير".
ودعا القيادي الحوثي الأمم المتحدة إلى "وقف إعاقاتها فورا أو إلغاء دور الأونفيم وترك التحالف يعترض سفن الشعب اليمني وسيكون لكل حادث حديث"، حسب قوله.
وأردف "أما أن تعيق الأمم المتحدة سفن اليمنيين نيابة عن دول التحالف فهذا مرفوض وغير مقبول بالمطلق".
وفي وقت لاحق قال نائب وزير خارجية الحوثيين، إن "الأمم المتحدة بررت عرقلة السفينة أنجلينا، بعدم تلقي الآلية الأممية "أونفيم" الضوء الأخضر من الرياض للقيام بالتفتيش".
واعتبر ذلك "اعترافاً صريحاً ومخجلاً بعدم حيادية الأمم المتحدة وتورطها في وضع آليتها تحت تصرف دول العدوان لممارسة الحصار عبرها"، على حد تعبيره.
وقال "لذلك نحن ماضون وبصرامة غير مسبوقة لإنهاء هذه المهزلة مهما كلف ذلك من ثمن".
واختتم العزي بالقول "نعد شعبنا العزيز والمظلوم بأنه لن يبقى يعاني لوحده إلى ما لانهاية ".
وفي سبتمبر 2015، اتفقت الأمم المتحدة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والتحالف العربي بقيادة السعودية، لإقامة نظام للتفتيش يسهل مرور السلع إلى اليمن.
وقالت الأمم المتحدة إن مقر هذا النظام أو آلية التحقق والتفتيش سيكون في جيبوتي.
ومنذ ذلك الحين أصبح على كل السفن التجارية المتجهة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، التقدم بطلب إلى الأمم المتحدة يتضمن بيانات شحناتها وقوائم بآخر الموانئ التي زارتها.