صحيفة عربية: قطاع الاتصالات في اليمن مهدد بالانهيار

ديبريفر
2020-08-12 | منذ 3 سنة

مخاوف من انهيار قطاع الاتصالات باليمن

لندن (ديبريفر) - سلطت صحيفة "العربي الجديد"، الضوء على المخاوف من تهاوي قطاع الاتصالات في اليمن، الذي يعد من بين أهم القطاعات التي تمحور حولها الصراع الاقتصادي في الحرب  الراهنة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم الأربعاء، بعنوان "مخاوف من انهيار قطاع الاتصالات في اليمن"، إن تلك المخاوف تصاعدت بعد قرار شركة "أم تي أن" للاتصالات إنهاء خدماتها في ثلاث دول من بينها اليمن، إذ تستحوذ الشركة على مساحة واسعة في السوق اليمنية.
لكن الصحيفة نقلت عن مسؤول في شركة MTN اليمن قوله إن قرار الشركة الأم لن يؤثر على عملها في اليمن واستمراريتها وموظفيها والتزاماتها تجاه المجتمع اليمني والمشتركين.
وحسب تقرير رسمي صادر عن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات فإن عدد المشتركين في خدمة الهاتف النقال في الجمهورية اليمنية وصل نهاية العام 2019 إلى نحو 18 مليوناً و597 ألف مشترك تتصدرها شركة يمن موبايل الحكومية بنحو 7.4 ملايين مشترك، تليها شركة "سبأفون" بنحو 5.7 ملايين، ثم شركة "أم تي أن" بحوالي 4.9 ملايين مشترك، فضلاً عن شركة خاصة رابعة هي "واي".
ورأت الصحيفة أن فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية لمكافحته، أنقذ هذا القطاع المهم من الانهيار مؤقتاً وأجّل مشكلة كبيرة ظهرت أخيراً عقب قرار قضائي بإعلان إفلاس شركة "واي" للاتصالات إحدى ثلاث شركات خاصة للهاتف النقال عاملة في اليمن، (سبأفون، إم تي إن، واي).
وأشارت إلى إعلان المحكمة التجارية الابتدائية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، في فبراير الماضي إفلاس شركة (واي) للاتصالات، قبل أن تعلن الشركة قبل ثلاثة أيام وبشكل غامض ومفاجئ عودة انطلاقها مجدداً بعد حل الإشكاليات مع المستثمرين ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ولفتت إلى أن السلطات القضائية والنيابية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء وضعت يدها نهاية العام الماضي على شركة "سبأفون" أول شركة اتصالات تم تأسيسها في اليمن، بعد أحكام قضائية تتهم الشركة بالتهرب الضريبي، الأمر الذي دفع مسؤولي الشركة للإعلان عن انتقال عمليات إدارتها الرئيسية إلى عدن العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية.
وقال التقرير إن "مجمل هذه الاختلالات والاضطرابات التي تسود شركات الهاتف النقال في اليمن تنذر بخطورة وضعية قطاع الاتصالات الذي يعاني من مشاكل تقنية وصعوبات عديدة تهدده بالانهيار".
ونقلت "العربي الجديد"، عن الخبير الهندسي والفني في قطاع الاتصالات، سمير الكراز، قوله إن شركات الاتصالات في وضعية صعبة للغاية وفي مرحلة تدهور مريع بعد أن كانت من أهم الاستثمارات المربحة، رغم محدودية الإمكانيات التقنية والصعوبات الفنية التي واجهتها هذه الشركات خلال السنوات الماضية في اليمن.
ورأى الكراز  أن شركات الهاتف النقال والاتصالات بشكل عام من بين أهم القطاعات التي تمحور حولها الصراع الاقتصادي في الحرب اليمنية الراهنة، نظراً للعائدات الضخمة التي يمكن أن تجنيها الأطراف المتصارعة من خلال وضع يدها على المنافذ الإيرادية لهذا القطاع والتفكير بمشاريع مماثلة خاصة بكل طرف.
وأشار إلى أن شركات الاتصالات في اليمن واجهت تحديات عديدة خلال سنوات الحرب، حيث استهدفت طائرات التحالف أبراج الخدمة في أكثر من موقع، إلى جانب انقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار المشتقات النفطية.
ويقدر تقرير صادر عن الشركة اليمنية للاتصالات خسائر قطاع الاتصالات جراء الحرب بنحو 100 مليار ريال نتيجة الاستهداف المباشر من قبل طيران التحالف لأكثر من 500 موقع وشبكة اتصالات منها 333 محطة إرسال هوائية خاصة بالتغطية لهواتف النقال التابعة لشركة يمن موبايل الحكومية والشركات الأخرى الخاصة.
واعتبر الباحث الاقتصادي، أحمد عبد الكريم، أن تدمير قطاع الاتصالات في اليمن إما بالقصف أو الجبايات أو "التفريخ" أمر متعمد في سياق تدمير البنية التحتية والخدمية ومقدرات بلد محدود الإمكانيات والموارد ليسهل تفتيته وتقسيمه وتجزئته والتحكم بمصيره.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet