الرياض (ديبريفر) - قالت "صحيفة القدس العربي"، الأربعاء، إن توقيت مغادرة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي العاصمة السعودية الرياض، إلى الولايات المتحدة للعلاج، جاء في حين يتطلع اليمنيون إلى الانتهاء من تشكيل الحكومة الائتلافية برئاسة معين عبدالملك الذي أُعيد تكليفه بتشكيلها نهاية الشهر الماضي.
ووفقاً للصحيفة، قرأ العديد من المراقبين في اليمن المغادرة المفاجأة للرئيس هادي لمقر إقامته في الرياض إلى الولايات المتحدة، بأنها "هروب من أزمة تشكيل الحكومة التي تعثرت إثر خلاف عميق بينه والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم إماراتياً، والذي من المقرر مشاركته في الحكومة الجديدة وفقاً لاتفاق الرياض.
وكانت "رويترز" قد نقلت عن مصدران مطلعان، الثلاثاء، إن الرئيس هادي سيغادر مقر إقامته منذ خمس سنوات في الرياض إلى الولايات المتحدة للعلاج.
وقالت مصادر إعلامية إن الرئيس هادي سيخضع للعلاج من اعتلال في القلب يعاني منه منذ عام 2011.
وسافر هادي مرات عديدة، لإجراء فحوصات طبية وللعلاج في الولايات المتحدة، آخرها في يونيو عام 2019.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصدر سياسي، لم تسميه، قوله، إن "سفر الرئيس هادي المفاجئ قبل تشكيل الحكومة اليمنية التي تعثر تشكيلها خلال الأسبوعين المنصرمين يؤكد أن الأزمة الحكومية تتجه نحو التعقيد أكثر، وأن مغادرته تعطي انطباعاً بأن عملية تشكيلها قد يطول كثيراً، ولهذا قرر هادي السفر للعلاج".
وتابع المصدر" هادي على ما يبدو كان على قناعة بأن التشكيل الحكومي بمشاركة الانتقالي لن يتم بسهولة، ولذا شمل قراره الجمهوري عند تكليف معين عبد الملك بأن تبقى الحكومة الحالية كحكومة تصريف أعمال حتى إتمام التشكيل الحكومي الجديد".
وتم التوصل نهاية الشهر الماضي إلى آلية تسريعية لاتفاق الرياض، توافقت عليها الحكومة الشرعية والانتقالي برعاية سعودية.
وبموجب الآلية التنفيذية، تم الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة، يشارك فيه المجلس الانتقالي لأول مرة بأربع حقائب وزارية، ضمن حصة الجنوب المقررة بـ12 حقيبة وزارية من أصل 24، هي إجمالي الحكومة المرتقبة، في حين ستكون بقية الحقائق الوزارية من حصة محافظات اليمن الشمالية.