واشنطن (ديبريفر) - تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، مجدداً بسحب العدد القليل المتبقي من القوات الأمريكية بالعراق، مشيراً إلى أن واشنطن ستظل مستعدة للمساعدة إذا قامت إيران المجاورة بأي عمل عدائي.
وقال ترامب في أول اجتماع له برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إنه يتطلع إلى اليوم الذي تخرج فيه القوات الأمريكية من العراق لكنه قال إن شركات أمريكية تبرم بالفعل "صفقات نفطية كبيرة للغاية هناك"، وفقاً لوكالة "رويترز".
وأكد ترامب للصحفيين أن القوات الأمريكية ستغادر العراق قريباً، مضيفاً: "لدينا عدد قليل للغاية من الجنود في العراق، لكننا هناك من أجل المساعدة ورئيس الوزراء يعلم ذلك"، لكن الرئيس الأمريكي أحجم عن وضع جدول زمني للانسحاب الكامل.
ويأتي أول اجتماع لترامب برئيس الوزراء العراقي في وقت يشهد تصاعدا جديدا في التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد إعلان واشنطن أنها ستسعى لإعادة فرض كل العقوبات الأمريكية المعلقة على إيران في الأمم المتحدة.
وتولى الكاظمي، الذي تحدى نفوذ الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران بالعراق، منصبه في أبريل الماضي، ليصبح ثالث رئيس للوزراء خلال فترة من الفوضى استمرت عشرة أسابيع وأعقبت احتجاجات دامية دامت شهورا في العراق الذي أنهكته عقود من العقوبات والحرب والفساد والتحديات الاقتصادية.
وعقب اجتماعه مع ترامب، قال الكاظمي للصحفيين، إن العراق يجري مناقشات مع تركيا بشأن ما وصفه بانخراطها غير المقبول في شمال العراق، مشيرا إلى أن الدستور العراقي يحظر صراحة استخدام أراضيه لمهاجمة أي بلد مجاور.
وفي يونيو الماضي، أكدت الولايات المتحدة والعراق، التزامهما بخفض عدد القوات الأمريكية بالعراق في الشهور المقبلة وعدم وجود خطط أمريكية للحفاظ على قواعد دائمة أو وجود عسكري دائم في العراق.
وفي وقت سابق من العام الجاري، صوت البرلمان العراقي بالموافقة على رحيل القوات الأجنبية من العراق.
