دفعت الحرب المشتعلة في اليمن منذ مايزيد عن 5 سنوات بين قوات الحكومة الشرعية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية وبين جماعة أنصار الله (الحوثيين) الموالين لإيران، ملايين اليمنيين الى حافة المجاعة ، فيما يفتقد مايعادل ثلثي السكان للأمن الغذائي.
وتؤكد أحدث البيانات الرسمية ودراسات ميدانية موثقة لمنظمة الأمم المتحدة أن اكثر من ثلث السكان المحليين في اليمن باتوا غير قادرين على شراء الغذاء الكافي لهم ولأطفالهم، بسبب الأوضاع الإقتصادية والمعيشية الصعبة نتيجة استمرار الحرب.
وأوضح دافيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، إن سنوات الحرب الخمس الماضية في اليمن أدت إلى تقويض النظام الصحي ودفعت بالملايين من اليمنيين نحو حافة المجاعة في كارثة إنسانية تعد الأسوأ في التاريخ الحديث.
وأكد بيزلي، خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع الوزاري للدورة (106) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، إن تلك الأرقام مرشحة للزيادة في ظل تهاوي العملة اليمنية وارتفاع أسعار الأغذية بشكل جنوني، وتراجع تحويلات المغتربين اليمنيين في الخارج.
وأضاف، إن تحليلاً حديثاً أجرته منظمة الغذاء العالمي ، يؤكد بأن ثلث الناس في اليمن لم يعودوا قادرين على شراء الغذاء الكافي لهم ولأفراد أسرتهم.
ولفت بيزلي الى أن برنامج الغذاء العالمي يستهدف 13 مليون شخص بالمساعدة الغذائية الطارئة، غير أن البرنامج بحاجة إلى 703 ملايين دولار أمريكي للأشهر الستة المقبلة لمواصلة توفير شبكة الأمان الحاسمة هذه لملايين الناس في اليمن ممّن يعتمدون على المساعدة الإنسانية فقط لبقائهم على قيد الحياة.
وأشار المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي إلى أن اليمن سجل أعلى معدل وفيات بفيروس كورونا في العالم، والأرقام الفعلية على الأرجح أعلى من الأرقام المبلغ عنها كما يتسبب الفيروس في إعاقة الواردات الغذائية وسبل العيش.