كتاب "الدم والنفط".. تفاصيل صادمة عن كيفية وصول بن سلمان لولاية العهد وحربه في اليمن

ديبريفر
2020-09-04 | منذ 3 سنة

تحدث الكتاب عن الصعود الدراماتيكي للأمير محمد بن سلمان مستعرضا أبرز محطات الصعود ومنها حربه في اليمن

تقرير (ديبريفر) - كشف كتاب "الدم والنفط" لكل من الصحفي بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، برادلي هوب، والمستشار المالي جاستن شيك، والذي صدر مؤخراً تفاصيل دقيقة وصادمة عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومنها حربه العبثية في اليمن.

الكتاب الذي كان عبارة عن تحقيق صحفي مطول تناول حياة بن سلمان ووصوله إلى ولاية العهد عبر أحداث دراماتيكية متسارعة، انتهت به ليكون الحاكم الفعلي للملكة الغنية بالنفط.

ورصد الكتاب تفاصيل تنشر لأول مرة عن قضايا وملفات وقرارات وأفعال قام بها ولي العهد السعودي ونشرت عنها تقارير من قبل، لكن تفاصيل بعض تلك الأفعال والقرارات تظهر لأول مرة بهذا الشكل الصادم.

كتاب "الدم والنفط" كشف وقائع مهمة عن الحرب في اليمن التي أطلقتها السعودية في إطار تحالف عربي عسكري، في 26 مارس 2015، وكيف اتخذ الأمير الشاب ونجل الملك الجديد للمملكة قراراً الحرب دون أن يعلم أحد بذلك.

بعد انطلاق العملية العسكرية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، والتي عرفت باسم "عاصفة الحزم" سافر "انتوني بلنكن"، كبير مستشاري "جو بايدن" إلى الرياض للقاء عدداً من أصدقائه ومحاولة قراءة الموقف، وكان من بينهم ولي العهد السابق "محمد بن نايف"، وخلال القاء مع "بلنكن"، وصف "بن نايف" حرب اليمن بأنها "رهان خاسر"، بالرغم من محاولته تفادي الحديث عنها صراحة، وكان يبدو أن "بن نايف" لم يعلم شيئا عن تلك الحملة العسكرية.

ما سبق كانت رواية ذكرها الكتاب، وأكدها أيضاً وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، لأحد زواره، بقوله إن الأمير محمد بن نايف لم يعلم مسبقاً بحرب اليمن، وأن هياكل الحكم في المملكة تتغير بشكل درامي.

ويتطرق الكتاب إلى موقف حدث بين السفير الأمريكي في الرياض ومحمد بن سلمان بعد إقالة الأمير مقرن بن عبدالعزيز من ولاية العهد في المملكة في أبريل 2015، حيث سأل السفير، بن سلمان عمن يكون الملك القادم للسعودية، فقال الأخير له:" لكل ملك ولي عهد هو الذي يتولى الحكم" في إشارة إلى ابن نايف الذي أصبح ولياً للعهد خلفاً لعمه مقرن.

لم يستمر محمد بن نايف طويلاً في ولاية العهد، فقد أطاح به بن سلمان في 2017 وأصبح هو ولياً للعهد.

الكتاب تطرق أيضاً إلى العلاقة بين ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وآل سعود، قائلا إن ولي عهد أبوظبي كان يكره "بن نايف"، ويصف والده "نايف بن عبدالعزيز" بـ"القرد"، خلال لقاءاته مع الأمريكيين، وكان يقول إن أغلب أفراد آل سعود علاقاتهم سيئة بالإماراتيين.

وذكر الكتاب أن "بن زايد"، وبعد أن طور علاقة خاصة مع "بن سلمان" بدأ في التسويق له بقوة في الولايات المتحدة، قائلا إن "بن سلمان" يستحق الدعم ويحتاجه، ووصفه بأنه "شخصية صاعدة مثيرة في السعودية".

ولفت الكتاب إلى أن الملك السعودي الراحل، عبدالله بن عبدالعزيز، كان قد طرد محمد بن سلمان من مناصبه الحكومية بعد الكشف عن تداولات مشبوهة قام بها تاجر عام 2013، بالنيابة عن ولي العهد الحالي.

الحرب في اليمن خلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وبات أكثر من 80% من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، في حين فتكت الأمراض والأوبئة المنتشرة في البلاد بالكثير من اليمنيين.

وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية قد أكد مع إعلانه بدء "عاصفة الحزم" أن عملياته العسكرية لن تستمر لأكثر من اسبوعين، وستتوج بإعادة الحكومة الشرعية إلى العاصمة اليمنية صنعاء.

وأصبح ملف الحرب في اليمن مصدر إحراج لقيادة المملكة، فبعد أكثر من خمس سنوات لم تستطع السعودية التي تقود تحالفاً عربياً عسكرياً في اليمن تحقيق انتصارات ميدانية ذات قيمة.

ما حصل لم يكن يتوقعه أحد، فجماعة الحوثيين تمكنت من توجيه ضربات موجعة داخل العمق السعودي والسيطرة على معظم محافظة الجوف الحدودية مع المملكة، وكذلك في البيضاء ومأرب وسط وشمالي شرقي اليمن، رغم فارق الإمكانيات التسليحية بينها وبين القوات الحكومية المدعومة بالجماعات السلفية، والمليشيات غير النظامية، وقوات التحالف وطائراته الحربية، فضلاً عن دعمه المالي واللوجستي.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet