اليمن.. 40 ألف مريض بالسرطان يستنجدون بالأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية

ديبريفر
2020-09-07 | منذ 3 سنة

12% من مرضى السرطان في اليمن، لايستطعيون تحمل تكاليف العلاج بسبب توقف التمويل

صنعاء (ديبريفر) - يواصل التحالف العربي فرض حصاره الخانق على مطار صنعاء الدولي، مانعاً إعادة تشغيله منذ نحو 4 سنوات، مما ضاعف معاناة عشرات الآلاف من المرضى اليمنيين الذين هم بأشد الحاجة للعلاج في الخارج.

ويعاني أكثر من 40 ألف مريض بالسرطان، من شحة الأدوية الخاصة بهم، والأجهزة التشخيصية، مما أضطر المئات منهم إلى تنفيذ عديد وقفات احتجاجية للمطالبة بفتح مطار صنعاء الدولي، وتحمل منظمة الصحة العالمية مسؤوليتها تجاههم، لكن لا مطار صنعاء فتح ولا خففت المنظمة الدولية من معاناتهم.

وصباح اليوم الاثنين، نظمت رابطة مرضى السرطان في العاصمة اليمنية صنعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة استنكاراً لتجاهل منظمة الصحة العالمية معاناة المرضى وغضها الطرف عن أوضاعهم المأساوية.

الرابطة اتهمت، في بيان اطلعت عليه "ديبريفر"، منظمة الصحة العالمية بالتخلي عن مسؤوليتها ودورها الإنساني والقانوني وساهمت في زيادة معاناة المرضى بعدم الوفاء بوعودها والتزاماتها السابقة بتوفير الأدوية وجهاز المعجل الخطي المخصص للعلاج بالإشعاع.

وأشارت الرابطة إلى أن جهاز الإشعاع الوحيد لعلاج مرضى السرطان لا يعمل بسبب الحصار والصحة العالمية لم توفر أيضا جهاز الرنين المغناطيسي والأدوية ومعدات وأجهزة أخرى.

وطالبت الرابطة، الصحة العالمية بتحمل مسؤوليتهما تجاه معاناة أكثر من أربعين ألفًا من مرضى السرطان حياتهم مهددة بالموت والوفاء بوعودها بما يكفل تعزيز الخدمات الصحية.

رابطة مرضى السرطان، دعت منظمة الصحة العالمية لممارسة الضغط على التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن دعماً للحكومة المعترف بها دولياً، لفتح مطار صنعاء الدولي أمام المرضى للسفر وتلقي العلاج في الخارج.

وكان التحالف العربي قد أغلق مطار صنعاء الدولي منذ 9 أغسطس 2016، ولم يتجاوب التحالف مع نداءات المنظمات الإنسانية والاتحاد الدولي لعمال النقل المطالبة بفتح المطار الذي يعتمد عليه نحو 15 مليون يمني في المحافظات الواقعة شمالي البلاد.

وقبل عام قالت منظمة الصحة العالمية إن 35 ألف مريض بالسرطان يواجهون خطر الموت في اليمن بسبب انقطاع التمويل.

وأكدت أن "عدم توفير علاج السرطان سيتسبب في خسارة العديد من الأرواح بسبب هذا المرض"، مشيرة إلى أنه "لا ينبغي أن يعد السرطان بمثابة عقوبة إعدام لكنه في اليمن أصبح كذلك".

وذكرت المنظمة بأن توفر علاج مرض السرطان في اليمن حتى الآن خياراً غير متاحاً لـ 30 ألف مريض بالسرطان بمن فيهم 12% من الأطفال، الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج، بسبب توقف التمويل.

وتشهد اليمن منذ 6 سنوات صراعاً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet