عدن (ديبريفر) - واصل الريال اليمني انهياره المخيف مقابل العملات الأجنبية الأخرى في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات الخاضعة لسلطة الحكومة الشرعية، بعدما تخطى حاجز ال 810 للدولار الإمريكي الواحد و 215 لكل ريال سعودي، في إنخفاض قياسي هو الأدنى له منذ العام 2018.
وفي محاولة بائسة لوقف الإنهيار المتسارع في قيمة العملة المحلية والتحكم بالسياسة النقدية، أصدر البنك المركزي في عدن الأربعاء تعميماً لشركات الصرافة بتعليق عمليات الشراء والبيع للعملة الأجنبية مؤقتاً،وفق تأكيدات مصادر مصرفية.
وذكرت المصادر لوكالة "ديبريفر" أن إيقاف المضاربة وإحالة عمليات الشراء الكبرى إلى البنك المركزي سيعمل على تعزيز وجود العملة الأجنبية في البنك من أجل إحداث حالة من الإستقرار في السوق المصرفي والسيطرة على الإنهيار الجنوني للريال اليمني .
وأصدرت جمعية الصرافين بعدن تعميما الليلة إلى كافة منشآت وشركات الصرافة بتعليق عمليات الشراء المصرفية للعملة الأجنبية بإستثناء الاحتياجات المعيشية الصغرى استجابة لتوجيهات البنك المركزي اليمني.
وقال المتحدث الرسمي باسم جمعية صرافي عدن صبحي باغفار: إن تولي البنك مثل هذه العمليات سيسهم في تصحيح السياسة النقدية للبنك المركزي ،من خلال رفده بالعملة الأجنبية وفي مقدمتها الدولار الامريكي والريال السعودي والحد من عمليات المضاربة التي اضرت بالعملة المحلية.
وأكد الناطق باسم جميعة صرافي عدن إنه سيتم سحب أغلب العملة الأجنبية من السوق وتحويلها إلى البنك للتخفيف من عملية المضاربة وضبط اسعار الصرف.