صنعاء (ديبريفر) - فشلت الأمم المتحدة، في إقناع جماعة أنصار الله(الحوثيين) بإعادة تشغيل مطار صنعاء لتسيير الرحلات الأممية والإنسانية.
ونفذت جماعة الحوثيين، اليوم الأربعاء، قرار تعليق خدمات مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الأممية والإنسانية، مبررة ذلك بنفاد مخزون المشتقات النفطية الخاص بتشغيل المطار.
وبحث كل من مدير مكتب الممثل المقيم للأمم المتحدة باليمن ماثيو ليزلي، والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في العاصمة اليمنية صنعاء، مع وزير النقل في حكومة الانقاذ التابعة للحوثيين، زكريا الشامي، إعادة تشغيل المطار الذي يفرض التحالف العربي عليه حصاراً خانقاً ويمنع استخدامه في تسيير أي رحلات باستثناء الأممية.
وقال الشامي، إنه سبق إشعار مكتب الأمم المتحدة في صنعاء والمنظمات الدولية العاملة في اليمن بقرب نفاد كميات المشتقات النفطية التي يعتمد عليها في تشغيل المطار وتقديم الخدمات الملاحية الجوية للطائرات الأممية والدولية، لكن لم يتم أخذ الإشعار بعين الاعتبار.
الشامي أكد للمسؤولين الأمميين انفتاح حكومة الانقاذ "لإيجاد حلول مشتركة لإعادة فتح مطار صنعاء"، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء.
وتحدث وزير النقل في حكومة الانقاذ مع المسؤولين الأمميين عن منع التحالف العربي دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة غربي اليمن، واحتجازه لـ18 سفينة في البحر الأحمر "رغم الحصول على تصاريح من الأمم المتحدة".
وقال مصدر مسؤول بوزارة النقل في حكومة الانقاذ لـ"ديبريفر" إن المسؤولين الأمميين أكدا عجز الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لدى اليمن، في اقناع التحالف والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بالسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.
ولفت المصدر إلى أن المسؤوليًن الأمميين، عبرا عن خيبة أملهما من تعليق العمل في مطار صنعاء الدولي، وحذرا من تبعاته "السياسية" على مباحثات السلام التي يقودها المبعوث الأممي الخاص لدى اليمن.
وقال المصدر أن "حكومة الانقاذ" قد تتراجع عن قرار تعليق العمل بمطار صنعاء، في حال إطلاق التحالف لسفن المشتقات النفطية التي تسبب احتجازه لها في أزمة إنسانية وصحية كبيرة.
ويعد مطار صنعاء الدولي، منفذاً أساسياً لنقل مساعدات أممية وأخرى لمنظمات دولية كالصليب الأحمر، وأطباء بلا حدود، إضافة إلى نقل الموظفين الأمميين.
ويفرض التحالف العربي بقيادة السعودية حصاراً خانقاً على مطار صنعاء الدولي منذ 9 أغسطس 2016، ما تسبب بكوارث إنسانية لليمنيين في 11 محافظة خاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين.
