رويترز: التنافس بين الطوائف اللبنانية عرقل التحرك لتشكيل حكومة جديدة

ديبريفر
2020-09-14 | منذ 3 سنة

تقرير (ديبريفر) - قالت وكالة "رويترز" في تقرير لها، مساء اليوم الاثنين، إن التنافس بين الطوائف اللبنانية عرقل التحرك لتشكيل حكومة جديدة، اليوم وعشية الموعد النهائي المتفق عليه مع فرنسا مما يقوض الجهود الرامية لإخراج البلاد من أزمة اقتصادية طاحنة.

وكان رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب بالرئيس ميشال عون لإجراء مشاورات بعد اعتراض اثنين من أبرز السياسيين على الطريقة التي يشكل بها أديب الحكومة.

ونقلت "رويتر" عن مصادر سياسية، قولها، إنه لم يقدم قائمة بأسماء الوزراء الجدد كما كان منتظرا.

وتوقعت الوكالة أن التأخير قد يمثل ضربة مبكرة لمسعى فرنسي يهدف للتوصل إلى اتفاق بين سياسيين عنيدين على إصلاحات تؤدي لاجتثاث الفساد في مقابل مساعدات خارجية يحتاجها لبنان بشدة ليخرج من أسوأ أزمة يشهدها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

وفي الأول من سبتمبر الجاري، وخلال زيارة لبيروت عقب انفجار مرفأ بيروت الكارثي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن السياسيين اللبنانيين اتفقوا على تشكيل حكومة في غضون 15 يوماً وهو إطار زمني طموح إذ أن الأمر عادة ما يستغرق شهوراً.

وقال مسؤول في قصر الإليزيه لـ"رويترز":" 15 يوماً عني غداً، أو الثلاثاء"، مشيراً إلى أنه "ما زال على الأحزاب أن تتوافق".

وفي مؤتمر صحفي قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف:" بعون الله نأمل كل خير"، لكن مصادر مطلعة على اجتماع تشكيل الحكومة الجديدة، نوهت إلى أن أديب قال لرئيس عون إنه سيعود خلال أيام قليلة فيما يجري الرئيس مشاورات مع الفصائل المختلفة.

وكانت أحزاب شيعية ومسيحية عبرت أمس الأحد، عن اعتراضها على الطريقة التي يحاول بها رئيس الوزراء السني المكلف تشكيل الحكومة دون إجراء المشاورات التقليدية.

ويوم 31 أغسطس، أفادت مصادر أن أديب الذي تم تعيينه بعد تدخل ماكرون قبيل زيارته لبيروت، يعمل على تشكيلحكومة اختصاصيين ويعتزم إجراء تغيير شامل في قيادة وزارات أسندت لنفس الطوائف على مدى سنوات.
وأعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي يقود حركة أمل الشيعية، إن الحركة لن تشارك في حكومة تُشكل بناء على الأُسس المقترحة حالياً، لكنه أكد تعاون "أمل" مع الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في لبنان.

ولم يعلق حزب الله رغم أن باريس أكدت أن له "دوراً سياسياً مشروعاً".

وترى "رويترز" أن "من شأن أي مقاطعة من بري وحزب الله أن تحرم الحكومة من الدعم الشيعي الواسع في نظام سياسي طائفي مبني على التوافق بين الجماعات المسلمة والمسيحية بالبلاد".

وأكدت "رويترز" أن عودن وأديب اتفقا على أن كل الأطراف تأخذ نفس لإعادة بلورة تشكيلة الحكومة بطريقة تحميها وتؤمن فرص النجاح"، وفق مصدر سياسي.

ونقلت الوكالة عن سياسي بارز قوله، إن أديب أبلغ عون بأنه سيُجري المزيد من المشاورات، مضيفا أنه لو خضع لمطالب بري فإن فصائل أخرى سترغب في أن يكون لها دور في اختيار الوزراء"، مضيفاً:" سنعود إلى نقطة الصفر".

ولفتت الوكالة إلى أن بري يريد اختيار وزير المالية، وهو منصب يتولاه شيعي من اختياره منذ 2014، وسيكون لمن يتولى هذه الحقيبة دور أساسي في صياغة خطة الإنقاذ الاقتصادي للبنان.

لكن مصادر سياسية أكدت أن بري أصبح أكثر إصرارا بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مساعدة علي حسن خليل الذي كان يتولى المنصب في السابق.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet