مأرب (ديبريفر) - اتهمت جماعة أنصار الله (الحوثيين) مساء الجمعة، قوات التحالف العربي والقوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، باستقدام عناصر من تنظيمي "القاعدة وداعش" إلى "جبهة العلم" في محافظة مأرب شمالي شرقي اليمن.
ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، عن مصدر خاص قوله إن عناصر وصفها بـ"التكفيرية" تم استقدامها بقيادة رائد بن سعود بن معيلي والقيادي السوري في تنظيم (داعش) سلمان بن علي بن حمد بن ميقان وشقيقه عبدالله"
وتشهد عدد من الجبهات في محافظة مأرب، مواجهات هي الأعنف بين قوات الحكومة الشرعية مدعومة برجال القبائل وبين جماعة أنصار الله الحوثية، وسط أنباء سقوط مئات القتلى والجرحى من مقاتلي الجانبين.
ودفعت القوات الحكومية خلال الأيام الماضية بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مناطق المواجهات جنوبي مأرب، في محاولة لاستعادة بعض المواقع التي خسرتها في المعارك الأخيرة.
وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن مقاتلي الجماعة تمكنوا من فرض سيطرتهم الكاملة على مفرق هيلان الاستراتيجي ومنطقة الضيق القريبة من مدينة مأرب وعلى مشارفها.
وهاجم طيران التحالف، الجمعة، مواقع الحوثيين في مديرية رحبة بـ10 غارات، وشن 7 غارات على مديريات مدغل ومجزر وصرواح شمالي وغربي مأرب.
وكانت جماعة الحوثيين أكدت قبل نحو شهر أن عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش غادرت محافظة البيضاء وسط اليمن، صوب مأرب وبعض مدن جنوب اليمن، وذلك عقب العملية العسكرية الواسعة التي أطلقتها الجماعة ضد التنظيميين وسيطرتها على "مديريتي ولد ربيع والقرشية".
وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع أنه منذ اللحظة الأولى لـ"العدوان" انخرطت "الأدوات التكفيرية" به وأوكلت إليها مهام عدة خلال السنوات الماضية.
وأتهم سريع الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات بالارتباط بتلك الجماعات.. وقال" عشرات الغارات على قواتنا خلال العملية دليل واحد على حجم الدعم الذي تحظى به عناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش".
وأضاف: " ما عثرنا عليه يؤكد أن العناصر التكفيرية كانت تعتمد على تلك المناطق في إيواء عناصر أجنبية منها سعودية وغربية بتنسيق من أجهزة مخابرات دولية وعربية".
واستغل تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية " داعش " في جزيرة العرب، الحرب الدائرة في اليمن ووسع نفوذه ونشاطه في مناطق عديدة في محافظات جنوب وشرق ووسط اليمن منها أبين، حضرموت، شبوة، البيضاء، مأرب، والجوف.