صنعاء (ديبريفر) - كشفت جماعة أنصار الله(الحوثيين) مساء اليوم الأربعاء، عدداً من الوثائق السرية قالت إن بعضها صادرة عن السفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية صنعاء، وأخرى عن جهاز الأمن القومي اليمني قبل سيطرتها على صنعاء في 21 سبتمبر 2014.
وتضمنت وثائق السفارة الأمريكية،" توجيهات من السفير الأسبق جيرالد فايرستيان للرئاسة اليمنية بنقل وحدات مكافحة الإرهاب من وزارة الداخلية إلى الدفاع، والاقتصار على وحدات رمزية لتكون قوات أمن للحدود اليمنية البرية والبحرية"، وفقاً لقناة "المسيرة" التي تديرها جماعة الحوثيين.
وأشارت القناة إلى أن" الوثائق الصادرة عن السفارة الأمريكية وجهت بسرعة إصدار قرارات رئاسية بعدد من القادة العسكريين في مناصب مختلفة بينها قائد جديد لقوات العمليات الخاصة، ونائب له، ونائب لرئيس هيئة الأركان العامة".
وقالت إن الوثائق الصادرة عن جهاز الأمن القومي اليمني قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء، تكشف "استمرار تدمير منظومات الدفاع الجوي وعلى رأسها صواريخ ستريلا وصواريخ سام".
وأضافت:" وبحسب الوثائق الصادرة عن الأمن القومي، فإن جمع وإتلاف صواريخ سام وستريلا جرى بتنسيق وإشراف أمريكي كامل".
واعتبرت الجماعة أن "وثائق الأمن القومي تظهر أن الجانب الأمريكي وجه نشاطه في مسارات محددة تخدم مصالح الأمن القومي الأمريكي دون اكتراث بمصالح اليمن".
وتتحدث جماعة الحوثيين عن يوم 21 سبتمبر - يوم سيطرتها على السلطة في العاصمة اليمنية صنعاء بقوة السلاح - في ذكراه السادسة كحدث ثوري تقول إنه "صنع تاريخاً سيادياً جديداً" لليمن الذي كان "مرتهن للنظامين الأمريكي والسعودي".
وأرجع الناطق الرسمي لجماعة الحوثيين، محمد عبدالسلام، ذهاب الأمريكيين والنظامين السعودي والإمارات، إلى خيار الحرب بسبب إدراكهم أن "اليمن يتجه صوب الاستقلال".
وأكد عبدالسلام في تصريحات لقناة "نبأ" مساء أمس الثلاثاء، أن "الأمريكيين أدركوا عجزهم السيطرة على قيادة ثورة 21 سبتمبر وركب موجتها، فكانت الحرب على اليمن خيارا أمريكيا.. مستدركا : "لكننا اخترنا تعميد ثورتنا بالدم واليوم هي أكثر قوة وصلابة وحضوراً".