عدن (ديبريفر) - يبدو أن أزمة المشتقات النفطية التي تعاني منها العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة لها في طريقها للإنفراج، عقب إتفاق الهيئة العليا للعسكريين المتقاعدين مع محافظ عدن الجديد أحمد لملس، الأحد، على تعليق الإعتصام مؤقتا.
وبموجب الإتفاق، سيتم السماح لناقلات النفط المتواجدة بميناء الزيت ومقر شركة النفط، بتزويد محطات الوقود في عدن والمحافظات القريبة منها.
ومن المقرر أن تعود محطات الوقود في عدن ولحج، وأبين، والضالع، للعمل صباح الاثنين، بعد تزويدها بكميات من الوقود اللازم، بموجب الاتفاق.
وتعهد محافظ عدن المعين حديثا، أحمد حامد لملس خلال اللقاء الذي جمعه مع ممثلين عن لجنة إعتصام المتقاعدين العسكريين بالتواصل مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، لمتابعة صرف رواتبهم المتأخرة منذ بداية العام الجاري.
وشهدت العاصمة المؤقتة عدن وبعض المدن المجاورة لها، هذا الأسبوع أزمة خانقة في مشتقات النفط، جراء إغلاق عسكريين متقاعدين غاضبين بوابات موانئ "الزيت بحي البريقة، والحاويات بحي كالتكس، والمعلا"، والطرقات المؤدية إلى مقر شركة النفط منذ الأحد الفائت، إحتجاجا على تأخير صرف رواتبهم الشهرية.
والسبت، حذرت مؤسسة موانئ خليج عدن من خطورة الإستمرار في إغلاق بوابات الموانئ أمام حركة التجارة وتدفق السلع والمنتجات المستوردة إلى السوق المحلية.
وقال محمد أمزربة رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ خليج عدن في رسالة وجهها السبت للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن هذا الإغلاق سيضاعف الأعباء المالية التي تفرضها شركات النقل البحري نتيجة انتظار السفن خارج الميناء، بالإضافة إلى منح الفرصة لجماعة الحوثي للضغط على المجتمع الدولي من أجل فتح نشاط ميناء الحديدة.
وأضاف، إن موانئ مدينة عدن باتت عاجزة تماما عن القيام بمهامها في مناولة البضائع وتسليمها للمستهلكين بما فيها المواد الاغاثية والأدوية والمواد الغذائية سريعة التلف، نتيجة إغلاق المعتصمين العسكريين بوابات الموانئ منذ حوالي أسبوع كامل.
وكانت اللجنة العمالية لمحطة حاويات ميناء عدن، قد حذرت من توقف كلي لنشاط المحطة التي تشكل ما نسبته 85% من إجمالي أنشطة ميناء عدن.
وأشارت إلى أن المساحة التخزينية لمحطة حاويات ميناء عدن شارفت على الامتلاء جراء تكدس الحاويات من خلال تفريغها من على متن السفن وتوقف حركة خروجها إلى أصحابها، والذي بدوره سيؤدي إلى توقف كامل لنشاط المحطة نتيجة الاكتظاظ بالحاويات وامتلاء المساحات التخزينية.