صحيفة بريطانية: انتقادات السعودية للقيادة الفلسطينية تُعبد الطريق لتطبيع وشيك مع إسرائيل

ديبريفر
2020-10-07 | منذ 3 سنة

الأمير بندر بن سلطان هاجم الفلسطينيين بقساوة على خلفية رفضهم لتطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل

تقرير(ديبريفر) - قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن هجوم سفير السعودية السابق في واشنطن، بندر بن سلطان آل سعود،على القيادات الفلسطينية التاريخية، أثار موجة من التكهنات حول اعتراف الرياض بإسرائيل.
ووجه الأمير السعودي الذي سبق وأن شغل أيضا منصب رئيس الإستخبارات العامة السعودية ، الإثنين الماضي خلال مقابلة مع قناة "العربية"
، انتقادات لاذعة لقيادة السلطة الفلسطينية على خلفية رفضها قرار تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل.
ولفتت الصحيفة البريطانية،إلى أن تصريحات الأمير بندر لم تكن لتأتي دون موافقة البلاط الملكي السعودي،الذي أظهر في الآونة الأخيرة مواقف متشددة تجاه القيادة الفلسطينية، وهو مايعطي بعض الإشارات بشأن إمكانية ذهاب المملكة نحو التطبيع مع إسرائيل مستقبلا.
ونقلت الصحيفة عن مايكل ستيفنز، الباحث في المعهد الملكي للدراسات بلندن، إن "هذا يعد جزء من سياسة الحكومة السعودية لتعبيد الطريق أمام مزيد من التطبيع مع إسرائيل،لأنها تلوم القيادة الفلسطينية مباشرة وتخلق مساحة لها لكي تبدأ عمليتها الخاصة".
وأضاف ستيفنز" ،يبدو واضحا أن الأمير بندر لم يقل سوى ما طلب منه، لكن ما يميز هذا الرجل أنه منخرط بالموضوع الفلسطيني منذ سنوات وعندما يتحدث فهو يتكلم بجدية، ولو حدثت ردة فعلية فسيتحمل هو المسؤولية لا القيادة الحالية".
ووقعت كل من الإمارات والبحرين في منتصف سبتمبر الماضي، اتفاق تطبيع رسمي مع إسرائيل في البيت الأبيض، وهو ما أغضب الفلسطينيين الذين عولوا على دعم عربي كبير لقيام دولة فلسطينية قبل التطبيع الكامل.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات سابقة لمسؤولين كبار في إدارة الرئيس دونالد ترامب، عبروا فيها عن أملهم بموافقة السعودية التي تعد أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط ومركز المقدسات الإسلامية على فتح علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
ووفقاً لـ" فايننشال تايمز"، يعتبر المسؤولون الإسرائيليون السعودية بمثابة "الجائزة الكبرى"، في حين يتحدث محللون عن موافقة تكتيكية من الرياض على تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل، وفي المواقف العامة رحب السعوديون وبحذر بتطبيع الدولتين الخليجيتين مع إسرائيل.
وتضيف "إلا أن المحللين يرون أن موقع المملكة في العالم الإسلامي يجعل من حذوها حذو الدول الخليجية الصغيرة أمراً مستبعداً في الوقت الحالي، ويقال إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ميال للتطبيع مقارنة مع والده الملك سلمان الذي يتعامل مع القضية الفلسطينية كمسألة جوهرية".
وألمحت الصحيفة إلى أن هناك " تعاون سري بين المملكة وإسرائيل، خاصة في المجال الأمني، زاد في السنوات الماضية".
ولفتت إلى إن "انتقادات الأمير بندر تشير إلى فقدان السعودية الصبر مع القيادة الفلسطينية".
وكان الأمير بندر بن سلطان، قال إن" القضية الفلسطينية هي قضية عادلة لكن المدافعين عنها فاشلون، والقضية الإسرائيلية غير عادلة لكن المدافعين عنها أثبتوا نجاحهم".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet