الرياض (ديبريفر) - عبرت اللجنة الرباعية التي تضم سفراء السعودية والإمارات وبريطانيا وأمريكا عن قلقها من استنفاد احتياطي العملات الأجنبية وارتفاع أسعار المواد الغذائية في اليمن.
جاء ذلك في بيان نشرته السفارة الأمريكية لدى اليمن، اليوم الخميس، بشأن اجتماع سفراء السعودية والإمارات وبريطانيا والقائم بأعمال سفير أمريكا باليمن يوم 30 سبتمبر لمناقشة الوضع في اليمن، خاصة الوضع الاقتصادي.
وأفاد البيان أن "المجموعة استعرضت الأدلة المتعلقة بالمسار الاقتصادي لليمن ولاحظت بقلق استنفاد احتياطي العملات الأجنبية وما يقابلها من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية".
وحسب البيان فقد وافقت المجموعة على المضي قدماً في المشاركة الفنية المتجددة والتعاون مع الحكومة اليمنية للتخفيف من المخاطر الاقتصادية قصيرة الأجل المتعلقة بعدم استقرار العملة والأسعار.
كما وافقت المجموعة على تعزيز المشاركة الفنية والحوار ، بما في ذلك مع مؤسسات التمويل الدولية ، لدعم تمويل التجارة في اليمن.
وفي أغسطس الماضي قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن احتياطات النقد الأجنبي لليمن تقترب من النفاد التام، بفعل تراجع مداخيل البلاد من العملة الصعبة، وتزايد الاحتياجات التمويلية.
وأفاد بتراجع واردات المواد الغذائية، وتزايد أسعارها، بفعل انهيار قيمة الريال اليمني، "فيما احتياطات العملات الأجنبية تقترب من النفاد التام".
وشددت المجموعة على "المخاطر البيئية والاقتصادية والإنسانية الجسيمة التي تشكلها ناقلة النفط "صافر"، ودعت الحوثيين إلى "تسهيل مهمة التقييم والإصلاح التابعة للأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن".
وأدانت المجموعة "استمرار هجوم الحوثيين على مأرب، وهجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ الأخيرة على السعودية".
ورحبت بما وصفته "بالتقدم المهم الذي تم إحرازه في تسريع تنفيذ اتفاق الرياض سيما المساهمة المهمة التي قدمتها السعودية والإمارات في جدول الأعمال"، مؤكدة التزامها بإيجاد "حل سياسي شامل للصراع في اليمن".
وأعربت المجموعة عن دعمها الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، وجهوده للتوصل إلى "اتفاق بشأن وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والتدابير الإنسانية والاقتصادية، واستئناف عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية على النحو المنصوص به في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".