طارق صالح: اتفاق ستوكهولم انقذ الحوثيين من هزيمة محققة في الحديدة

ديبريفر
2020-10-09 | منذ 2 سنة

الحديدة (ديبريفر) – قال قائد "قوات حراس الجمهورية" العاملة في إطار القوات المشتركة اليمنية في الساحل الغربي اليمني، طارق صالح، الجمعة، إن اتفاق ستوكهولم انقذ جماعة أنصار الله (الحوثيين) من هزيمة محققة في الحديدة غربي اليمن.

واعتبر طارق صالح، في بيان، أن اتفاق ستوكهولم جاء كطوق نجاة لجماعة الحوثيين انقذها من هزيمة محققة على يد القوات المشتركة الذين أنجزوا تقدماً عسكرياً سريعاً في معركة تحرير محافظة الحديدة غربي اليمن.

وأضاف: "إلا أننا حرصنا خلال الاتفاق على أن تكون معركة تحرير تضع في اعتبارها تفادي المدنيين وممتلكاتهم".

وأكد طارق صالح "التزام القوات المشتركة بالهدنة ووقف إطلاق النار في الحديدة".

واتهم جماعة الحوثيين بـ"خرق الهدنة واتفاق وقف إطلاق النار منذ الساعات الأولى لإبرام الاتفاق، والمماطلة والتنصل من تنفيذ بنود الاتفاق سواء تلك المتعلقة بالانسحاب من الحديدة وموانئها وتخصيص مواردها لمرتبات الموظفين التي أوقفتها أو المتصلة بملف الأسرى أو الخاصة برفع الحصار عن تعز" حد قوله.

وذكر قائد "حراس الجمهورية" أنه "في الأسبوع الفائت وبعد أيام قليلة من إبرام اتفاق جزئي حول تبادل الأسرى، قامت جماعة الحوثيين بتصعيد عسكري خطير وغير مسبوق منذ إبرام اتفاق ستوكهولم".

وأشار إلى أن "تصعيد الحوثيين شمل هجمات واسعة على مواقع القوات المشتركة والمدنيين، على طول خطوط التماس في جبهات الساحل الغربي، ما اضطر القوات المشتركة إلى التصدي لهذا الهجوم والدفاع عن المدنيين وممتلكاتهم".

ودعا طارق صالح، الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن واللجان المنبثقة عن تنفيذ اتفاق ستوكهولم للانتقال إلى مرحلة جدية وشفافة.

والقوات المشتركة اليمنية المتواجدة في الساحل الغربي، وتتخذ من مدينة المخا مقر قيادة لها، مشكلة من قوات طارق صالح (نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، وألوية العمالقة (تابعة للمقاومة الجنوبية)، والمقاومة التهامية، وجميعها مدعومة من الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العربي في اليمن وينفذ 2015 ضربات ضد الحوثيين بهدف إعادة الرئيس هادي إلى الحكم في صنعاء.

وشهدت مدينة الحديدة خلال الأسبوع الماضي تصعيدا عسكريا خطيرا بين القوات المشتركة اليمنية مسنودة من التحالف العربي لدعم الشرعية من جهة وبين جماعة الحوثيين (أنصار الله) من جهة أخرى.

ويأتي هذا التصعيد عقب هدنة "هشة" بين الطرفين المتحاربين، سبق أن أعلنت عنها الأمم المتحدة أواخر العام 2018 بناء على تفاهمات بينهما في السويد شملت عدة بنود، أهمها وقف العمليات القتالية في محافظة الحديدة غربي اليمن.

وأعرب المبعوث الأممي الخاص الى اليمن مارتن غريفيث، أمس الخمس، عن قلقه المتزايد من التصعيد العسكري الأخير بمحافظة الحديدة، الذي تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

ودعا غريفيث في بيان له، الأطراف اليمنية لوقف فوري للعمليات القتالية، واحترام التزاماتهم في اتفاق ستوكهولم والتفاعل مع جهود بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.

ورحبت كل من الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين ببيان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن.

ويتبادل الطرفان الاتهامات المتكررة بشأن حدوث الخروقات المستمرة التي لم تهدأ منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بموجب اتفاق السويد منتصف ديسمبر 2018.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet