ليندركينغ: الهدنة في اليمن غير مثالية وخروقات الحوثيين لاينظر لها بلطف

ديبريفر
2022-09-28 | منذ 1 سنة

واشنطن (ديبريفر) - اعتبر المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، أن الهدنة السارية التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن "غير مثالية" ولكنها عادت بالنفع على الشعب اليمني والمنطقة أجمع، وخاصة من حيث خفض أعداد الضحايا،بالنظر لما كان عليه الوضع قبل الأول من أبريل الماضي.

وأكد في مقابلة صحفية مع موقع "اندبندنت عربية"، نشرت الأربعاء، على ضرورة جمع اليمنيين تحت سقف واحد للتفاوض بشأن تمديد الهدنة التي ينتهي سريانها بعد خمسة أيام تقريباً.

مشيراً الى أن هذه الخطوة ستعطي "أساساً قوياً يعكس إرادة الجميع لإرساء السلام"، حسب قوله.

وأضاف ليندركينغ، إن تمديد الهدنة كل ستة أشهر بدلاً من شهرين أمرٌ ممكن، على الرغم من  أن ذلك يتطلب التزاماً جاداً من كافة الأطراف لتحقيق تقدم ملموس في القضايا المهمة.

وندد المبعوث الأمريكي بخروقات الحوثيين المتكررة للهدنة..
وقال: إن الولايات المتحدة "لا تنظر إلى تلك الانتهاكات الحوثية للهدنة بلطف، فهذا ما لم تتفق عليه الأطراف، ويعد منافياً للروح التي يحاول المجتمع الدولي غرسها"، حسب تعبيره.

وأضاف: "سلوك الحوثيين خلال الأسابيع القليلة الماضية أصابنا بالإحباط، وعطل عملية دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة وخلق أزمة غير ضرورية حرمت اليمنيين من فوائد الهدنة".

وذكر أن الحوثيين انخرطوا في مناوشات أدت إلى مقتل مدنيين بدلاً من فتح الطرق في تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن، وإحدى المدن التي تعاني أزمة إنسانية بسبب صعوبة تدفق السلع الأساسية والمساعدات إليها نتيجة الحصار الذي يفرضه الحوثيون عليها منذ عدة سنوات.

وأشار ليندركينغ إلى مساعي بلاده، "بمساعدة شركائها في المنطقة، السعودية وعمان والإمارات، إضافة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إلى الوصول وقف إطلاق نار دائم عندما تنتهي الهدنة في الثاني من أكتوبر، وعقد محادثات سياسية بين الأطراف المتصارعة".

وقال: "تركيزنا منصب في الوقت الراهن على هدفين، وهذا ما كلفني به الرئيس كمبعوث خاص، أولاً الدفع نحو مفاوضات سياسية، وثانياً تخفيف الأزمة الإنسانية".

وعن موقف الولايات المتحدة من مسألة بقاء اليمن موحداً، قال ليندركينغ : "نعتقد أن اليمنيين يجب أن يتخذوا بأنفسهم قراراتهم الخاصة بشأن مستقبل بلدهم بما في ذلك هذه القضية".

وتابع: "ما نود رؤيته الآن على وجه السرعة أن يوحد مجلس القيادة الرئاسي صفوفه ويدعم الشعب اليمني بشكل ملموس ويؤمن الدعم من المنطقة، ولذلك نعتبر زيارة الرئيس العليمي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وسيلة مؤثرة لتلقي الدعم منا ومن المنطقة".

مستطرداً: "ما أعنيه أن قرار الوحدة من عدمه لا يمكن أن يتخذ بالنيابة عن اليمن، والأمر متروك لليمنيين أنفسهم، فهم وحدهم من يقررون مصيرهم ومستقبل بلدهم".

ومضى قائلاً : "عدا ذلك فإن المؤسف هو عندما تكون هناك بعض الحركات المثيرة للانقسام التي تعطل مسار الهدنة، وأعتقد أن الأحداث الأخيرة التي وقعت في شبوة وأبين، مربكة للهدنة، ولدينا مخاوف ونراقب الأوضاع بشكل يومي".

وحول الخلافات في إطار مجلس القيادة الرئاسي فذ اليمن، قال: "قمت بثلاث رحلات إلى المنطقة منذ أن زار الرئيس بايدن السعودية. وكان تركيزها على وحدة مجلس القيادة الرئاسي وضمان دعم الأطراف الإقليمية لوحدة وسلامة أراضي اليمن، وتجنب المشكلات التي تقوض الهدنة".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet