صحيفة عربية تتساءل عن مآلات التوتر بين اليمن والإمارات حول منشأة بلحاف للغاز

ديبريفر
2020-10-11 | منذ 3 سنة

اتهامات للإمارات بتحول منشأة نفطية إلى معتقل سري

لندن (ديبريفر) - ركزت صحيفة "عربي 21" في تقرير لها اليوم الأحد، على التوتر بين السلطة المحلية بمحافظة شبوة شرق اليمن، ودولة الإمارات، على خلفية "تواجدها العسكري في منشأة بلحاف لتصدير الغاز المسال"، ورفضها إخلاء المنشأة.

وتسيطر قوات إماراتية منذ سنوات على "بلحاف" حيث توجد أكبر منشأة يمنية مخصصة لتصدير الغاز المسال عبر الأنبوب الرئيس الممتد من محافظة مأرب وحتى ساحل بحر العرب، والمتوقف عن التصدير منذ العام 2015.
وأشارت الصحيفة إلى تحذيرات المراقبين من تفاقم الأزمة أكثر، وجعلها مفتوحة على كافة الاحتمالات، خاصة بعد مطالبة محافظ شبوة، محمد بن عديو، الحكومة بالعمل على إخلاء منشأة بلحاف من القوات الإماراتية، لتعود إلى طبيعتها بوصفها ميناء لتصدير الغاز ومشروعا استراتيجيا وطنيا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول في السلطة المحلية قوله إن القيادة في شبوة، على تواصل مستمر مع الحكومة الشرعية لإخلاء المنشأة الأضخم في البلاد ومينائها الاستراتيجي من الوجود العسكري الإماراتي ليتسنى إعادة تشغيلها وتصدير الغاز المتوقف منذ العام 2015.
وأضاف المصدر "كنا نظن أن الإمارات جاءت لمحاربة الحوثي وإسناد الشرعية، وبالقدر ذاته اعتقدنا أن تواجدها في منشأة بلحاف ضمن خطة التحالف العربي للقضاء على الانقلاب الحوثي، لكنها خيبت آمالنا"، حد تعبيره.
وكشف أن هذا التواجد العسكري هدفه "تعطيل منشأة بلحاف ومنع إعادة تشغيلها"، مشيراً إلى أن "مثل هذه الاستراتيجية تمارس في كثير من المواقع والموانئ التي قامت بتعطيلها وتحويلها إلى ثكنة عسكرية".
واعتبر المصدر المسؤول ما تقوم به الإمارات هو "خنق الشعب اليمني والضغط على الشرعية وفي سياق مساعي تقسيم اليمن، وتحويله إلى مربعات تتنازعها مليشيات، لتتمكن من الهيمنة على موانئ وموارد البلاد".
وذكر أن "استمرار سيطرة الإمارات على ميناء بلحاف، يكبد اليمن 3 مليارات و700 مليون دولار سنوياً".
من جانبه، رأى الكاتب والمحلل السياسي اليمني، أحمد الزرقة، أن الأمور تتجه نحو التصعيد في شبوة، وقال إن استعادة "بلحاف" أمر سيادي ومهم سياسيا واقتصاديا للشرعية.
وأوضح أنه أخلاقيا، يجب إنهاء سيطرة الإمارات على ميناء بلحاف، الذي حولته لسجن سري لتعذيب اليمنيين وحشد المرتزقة منه وعبره، بالإضافة لسرقة النفط والغاز وتهريبه من قبل عصابات مدعومة من حكام الإمارات، حسب قوله.

ويعتقد المحلل اليمني أن من السيناريوهات التي قد تلجأ إليها الإمارات، استخدام الطيران في حال وجود تهديد قريب، مثلما حصل في نقطة العلم على مشارف مدينة عدن، جنوبا، أواخر أغسطس 2019.
وأردف قائلا: "حينها ستراهن أبوظبي على قدرتها على تزييف الحقائق وسكوت الشرعية وتواطؤ السعودية ومجلس الأمن على جرائمها في حق اليمنيين".
فيما اتهم الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي الإمارات بتعمد تعطيل المنشآت الحيوية وحرمان السلطة الشرعية من الاستفادة من مواردها السيادية، وأبقت عينها على الحقول النفطية في شبوة ووضعت اليد على منشأة بلحاف الغازية العملاقة.
وقال "وفوق هذا وذاك قامت بتحويل المنشأة ومعسكر العلم إلى نقاط انطلاق عملياتية خطيرة ضد القوات الحكومية في هذه المحافظة ومراكز إمداد للعناصر التخريبية، بالإضافة إلى نقاط متقدمة للتحكم بالموارد النفطية والغازية".
وبحسب التميمي "يستخدم الإماراتيون بلحاف، كمركز رئيس للاعتقالات والتغييب والتعذيب ضد أنصار الشرعية".
وأوضح أنه من المهم جدا أن تستمر مظاهر الاحتجاج والرفض للوجود الإماراتي وللدور الخطير الذي تلعبه شركة توتال الفرنسية ومن خلفها فرنسا في إسناد الدور القذر للإمارات في شبوة، حسب تعبيره.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet