شبوة (ديبريفر) - دعا ناشطون يمنيون الحكومة الشرعية إلى إخراج الإمارات من منشأة وميناء بلحاف التابع لمحافظة شبوة شرق البلاد، والذي يستخدم لتصدير النفط والغاز المسال، وسط مخاوف شديدة من تضرر المنشأة وتدميرها، الأمر الذي سيحرم البلد من مليارات الدولارات سنويا.
وتأتي هذه الدعوة بعد أيام من تصريحات صحفية لمحافظ شبوة محمد بن عديو، أكد خلالها إستمرار دولة الإمارات بمنع تصدير الغاز، بعدما حولته لثكنة عسكرية.
وقال الباحث اليمني المتخصص في الشؤون الإقتصادية عبدالرحمن حميد، في حديث لوكالة "ديبريفر" أن بقاء القوات الإماراتية في هذه المنشأة الإقتصادية الحيوية تسبب في أضرار كبيرة على الإقتصاد اليمني المنهار أصلا بسبب الحرب المشتعلة في البلد منذ عام 2015.
وأوضح أن تواجد القوات الأماراتية وأذرعها المسلحة بالميناء ومنعها الحكومة الشرعية من تصدير الغاز، تسبب في حرمان اليمن من 20 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية، في وقت تعاني فيه البلد من أزمة إقتصادية بالغة السوء.
ويخشى مراقبون من أن تخسر اليمن أحد أهم مواردها الإقتصادية التي ترفد الخزينة العامة بأكثر من 40% من إجمالي الإيرادات العامة.
وتعد منشأة بلحاف بمحافظة شبوة على سواحل البحر العربي، أحد أهم الموانئ اليمنية الحيوية لتصدير النفط الخام والغاز الطبيعي المسال في اليمن .
ويتيح موقع الميناء الاستراتيجي الذي بدأ انتاجه النفطي العام 2009 كأحد أكبر المشاريع الصناعية الاستثمارية، الوصول إلى الأسواق في شبه الجزيرة الهندية، وأوروبا، والشرق الأقصى، إضافة إلى الأمريكيتين.
وأوقفت القوات الإماراتية منذ سيطرتها على الميناء منتصف العام 2016 عمليات تصدير النفط وتسييل الغاز الطبيعي، قبل أن تقوم بتحويل الميناء إلى سجن سري،بحسب ما كشفت تقارير إعلامية غربية.