لندن (ديبريفر) - أثارت هيئة الإذاعة البريطانية BBC تساؤلات عديدة بشأن ما الذي سيتغير في حال فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وخاصة فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط.
ونقلتBBC في تقرير لمراسلتها بوزارة الخارجية الأمريكية باربرا بليت آشر، اليوم الإثنين، عن البروفيسور في جامعة جورج تاون، إن الانتخابات الأمريكية بمثابة مواجهة حاسمة للسياسة الخارجية، "لأننا بصدد رؤيتين مختلفتين كلياً بشأن ما يجب أن يكون عليه العالم، وما ينبغي أن تكون عليه القيادة الأمريكية."
وقال التقرير إن جو بايدن سينهي الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن. فقد أدى ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف المدنيين إلى تنامي معارضة شديدة لانخراط الولايات المتحدة في الصراع داخل الجناح اليساري للحزب وبين عدد متزايد من أعضاء الكونغرس.
وأشار التقرير إلى أن السعودية أقرب الحلفاء العرب لترامب، وحجز الزاوية في التحالف ضد إيران.
وحسب التقرير يرى محللون أن بايدن سيتراجع عن احتضانه غير المشروط للمملكة الخليجية.
تقول دانييل بليتكا من معهد أمريكان إنتربرايز المحافظ : "فيما يخص الشرق الأوسط، اعتقد أن تغييراً كبيراً سيحدث. ستكون هناك سياسة أكثر ميلاً لإيران وأقل ميلاً للسعودية بالتأكيد."
وكان بايدن قال في بيان نشره موقع حملته الانتخابية في الخامس من الشهر الجاري: "في ظل إدارة بايدن هاريس سنعيد تقييم علاقتنا بالمملكة السعودية وننهي الدعم الأمريكي لحرب المملكة العربية السعودية في اليمن، ونتأكد من أن أمريكا لا تتراجع عن قيمها لبيع الأسلحة أو شراء النفط ".
وأكد أنه سيجعل السعودية تدفع ثمن مقتل الصحفي جمال خاشقجي وسيتعامل معها باعتبارها دولة منبوذة.
وفيما يتعلق بإيران يقول جو بايدن إنه مستعد لإعادة الانضمام لاتفاقية دولية أخرى تخلى عنها الرئيس ترامب، وهي الاتفاقية التي قضت بتخفيف العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقليص برنامجها النووي.
واعتبر بايدن أن سياسة "أقصى ضغط" التي مارستها إدارة ترامب على إيران قد فشلت، ويؤكد أنها أدت إلى تصعيد كبير في التوتر، وأن الحلفاء يرفضونها، وأن إيران صارت الآن أقرب إلى امتلاك سلاح نووي، مقارنة بوقت وصول ترامب إلى البيت الأبيض.
وأضاف بايدن أنه سيعاود الانضمام إلى الاتفاق النووي في حال عادت إيران إلى الالتزام الصارم به، لكنه لن يرفع العقوبات لحين حدوث ذلك. وسيسعى بايدن إلى التفاوض لمعالجة المخاوف التي يشترك فيها مع الرئيس.